قال وزير السياحة التونسي جمال قمرة، اليوم، إن بلاده تسعى في الأمد البعيد لجذب سبعة ملايين سائح سنويا، مؤكدا أن السياحة في تونس قطاع استراتيجي "لا رجعة فيه". وأوضح الوزير، أثناء جلسة استماع إليه في المجلس الوطني التأسيسي، أن "القطاع بدأ السنة بصعوبات كبيرة (...) ووضعنا خطة استراتيجية بعيدة الأمد، وحددنا الأهداف للحصول على سبعة ملايين سائح" سنويا، مشددا على أن "السياحة في تونس خيار استراتيجي لا رجعة فيه". وشدد على أنه إضافة إلى ذلك تم وضع "خطة عاجلة قصيرة الأمد لإنجاح الموسم الصيفي، ولإرجاع النسق العادي لهذا القطاع"، قبل الثورة التونسية والاضطرابات التي واكبتها، حيث لم تستعد تونس بعد عامين ونصف من الثورة روادها التقليديين من الفرنسيين خصوصا. وأضاف أنه "بالنسبة إلى الأمد البعيد، تم وضع استراتيجية تركز على أربعة جوانب؛ هي الجانب البيئي والأمني والجودة والترويج". وأطلق الديوان التونسي للسياحة في مايو حملة ترويج لإنقاذ الموسم السياحي، الذي بدأ وسط أوضاع أمنية مثيرة للقلق، مع اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري في السادس من فبراير الماضي. وبين يناير ونهاية مايو، شهد عدد السياح الذين زاروا تونس زيادة طفيفة ب 0.5%، لكن العائدات من العملة الأجنبية تراجعت ب1.2%، بحسب أرقام رسمية. وفي الفصل الأول من 2013، تراجع عدد السياح خاصة الفرنسيين بنسبة 17%، في حين يبدو أن السياح الألمان والبريطانيين عادوا يُقبلون على الوجهة التونسية. وقطاع السياحة أساسي في الاقتصاد التونسي، وتراجع إثر الثورة قبل أن يعود إلى التعافي تدريجيا في 2012، لكن من دون أن يعود إلى نسقه المعتاد. وتشهد تونس نزاعات اجتماعية وظهور عناصر مسلحة متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة في مناطقها الغربية المحاذية للجزائر.