بحث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، خلال لقائه اليوم "السبت" مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى، عددا من القضايا الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط والتحديات التى تواجهها، خصوصا الوضع المتفاقم على الساحة السورية وجهود تحقيق السلام العادل والشامل. وأكد الملك عبد الله الثانى خلال اللقاء، الذى حضره ولى العهد الأردنى الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسى انتقالى شامل للأزمة السورية، مبينا أن الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين تضع أعباء هائلة على الأردن وموارده، ما يستدعى استمرار المجتمع الدولى بدعم المملكة وإمكاناتها. كما جرى، خلال اللقاء الذى جرى على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 المنعقد حاليا فى البحر الميت، بحث جهود تحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى استنادا إلى حل الدولتين. وأكد الملك عبد الله الثانى فى هذا الصدد، على أن الأردن سيواصل العمل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر وصولا إلى إحياء فعلى وحقيقى لمفاوضات السلام التى تعالج مختلف قضايا الوضع النهائى. ولفت إلى ضرورة استثمار مبادرة السلام العربية فى الوصول إلى السلام العادل والشامل فى المنطقة، وعدم إضاعة هذه الفرصة. من جهته، ثمن الأمين العام للجامعة العربية استضافة الأردن لاجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى، الذى يوفر فرص استثمارية مهمة ويفتح أبواب الحوار بين قيادات وممثلى مختلف القطاعات فى الشرق الأوسط، وفى تسليط الضوء على أبرز قضايا المنطقة. وأعرب عن تقديره لمواقف العاهل الأردنى الداعمة للقضايا العربية، وتحقيق السلام العادل فى المنطقة.