سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يواجه صعوبات دبلوماسية لفرض عقوبات علي سورية السفير الامريكي في سوريا : يجب انقاذ السوريين من يد الاسد إدارة اوباما تعمل علي تعزيز الإدانة الدولية لحكومة الأسد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تواجه الآن ضغوطا متزايدة من قبل الرأي العام الدولي لفرض عقوبات علي سورية شبيهة بالعقوبات المفروضة علي إيران وذلك لزيادة الضغط علي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد , علي خلفية أحداث القمع الوحشي الأخيرة التي شهدتها مدينة حماة ودير الزير ومدن أخري , الأحد الماضي وأدت إلي 150 قتيل وجريح . وأضافت الصحيفة أن مجموعة من السناتورات الأمريكيين تقدموا بتشريع يقضي بفرض عقوبات اقتصادية أقوى ضد سورية من تلك المفروضة على الأسد وكبار مساعديه. وقالت نيويورك أن السناتورات كريستن ستوارت من نيويورك، ومارك كيرك من إيلينوي ، وجوزيف ليبرمان من كونيكتكت تقدموا بطلب لفرض عقوبات على سورية شبيهة بالمفروضة على إيران والتي تعاقب الشركات الدولية التي تعمل مع قطاع الطاقة السوري , وتجري الآن مناقشات فعلية داخل مجلس الأمن لتحديد كيفية الرد علي سورية وهو ما أدي لانقسام الآراء حيث ترفض روسيا والصين أي محاولة لفرض عقوبات علي سورية وكلتاهما حليفة كبري للأسد . وأكدت الصحيفة أن أوباما يواجه صعوبات دبلوماسية وسياسية لفرض عقوبات علي سورية خاصة مع معارضة دول أخري لها حق الفيتو ( روسيا ) وتتمتع بعضوية دائمة بمجلس الأمن , وأفادت الصحيفة أن إدارة اوباما تبذل جهودا حالية لتعزيز الإدانة الدولية لحكومة الأسد كما تضغط علي أعضاء بمجلس الأمن الدولي للتفكير بإصدار قرار وافقت عليه بريطانيا وعارضته روسيا والعديد من الدول الغاضبة من النزاع في ليبيا ، والمجتمع الدولي يطلب مزيدا من الحرص قبل إتخاذ خطوة التدخل العسكري خاصة بعد ما حدث في ليبيا . وتابع المسئول بان أحداث لبيا أثرت بشكل كبير علي طريقة التعاطي مع سورية ما يشير إلى حدود النفوذ السياسي والقوة العسكرية الأمريكية والذي يضع أوباما في موقف ضعيف غير قادر علي التعامل مع نظام الأسد لاسيما أن خيار القوة العسكرية غير مطروح ومستبعدا ولازالت سورية تحظي بدعم جامعة الدول العربية وغيرها من الدول . أشارت الصحيفة إلي أن إدارة أوباما حاليا ليس عليها سوي حشد الرأي العام الدولي ضد سورية والحصول علي تأييد العديد من الدول لمعاقبة سورية دون ذلك لن يستطع أوباما تقديم شيء ولذا تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالالتقاء بالنشطاء السوريين والمعارضين لنظام الأسد بالخارج والحديث معهم حول الوضع السوري الراهن . كما تناولت الصحيفة شهادة السفير الأمريكي لدى سورية روبرت فورد أمام مجلس الشيوخ ، والذي شدد علي أهمية الإنصات إلي السوريين ونقل أصواتهم للمجتمع الدولي خاصة مع منع سورية للإعلام الدولي بالدخول . ونقلت نيويورك عن دانيال بليكتا نائب رئيس مركز دراسات السياسة الخارجية والدفاعية بمعهد أمريكي محافظ ، قولها بأن أمريكا تستطيع فعل المزيد بسحب سفيرها من سورية مثلما فعلت ايطاليا .