يعتزم وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش، إدخال تعديلات على قانون الإقامة فى بلاده، بغرض تسهيل ترحيل الأئمة الإسلاميين "الذين يحضون على الكراهية". وطالب الوزير، فى مقابلة مع صحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، بتشديد قوانين الترحيل خارج البلاد بالنسبة للمتطرفين، معلنا عن اعتزامه طرح مشروع قانون خاص بهذه الإجراءات خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الذى سينعقد خلال الأسبوع الجارى، مضيفا "من يروى الكراهية الدينية سيجنى الترحيل". إلى ذلك، أعرب وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش عن اعتقاده بأن سوريا تتحول فى الوقت الراهن لتصبح "معسكر تدريب للجهاديين"، مشيرا إلى أن ما يتراوح بين 600 إلى 700 إسلامى خرجوا من أوروبا للمشاركة فى الحرب السورية، وهو ما يمثل نحو 10% من مجموع المقاتلين الأجانب هناك. وتابع الوزير، الذى يشكل حزبه مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى ما يعرف بالتحالف المسيحى، وهو أكبر تكتل سياسى فى ألمانيا، "علينا أن نوضح على المستوى القانونى أن استخدام العنف لتحقيق أهداف دينية هو فعل يؤدى إلى جعل الترحيل خارج البلاد شيئا إجباريا". وحذر فريدريش من التهديد الذى يمثله الإسلاميون الألمان المشاركون فى الوقت الراهن فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، مشيرا إلى أن نحو "30 إسلاميا ألمانيا يتواجدون هناك الآن"، ونوه على تزايد توجه الإسلاميين الألمان إلى سوريا للمشاركة فى الحرب الأهلية هناك، معربا عن تخوفه من أن هؤلاء الإسلاميين "سيتوجهون ضدنا عاجلا آم آجلا". وفيما يتعلق بحزب الله اللبنانى، أعرب فريدريش عن تأييده لإدراج الجناح العسكرى للحزب مبدأيا على الأقل على قائمة الاتحاد الأوروبى للمنظمات الإرهابية.
