يعتزم وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش إدخال تعديلات على قانون الإقامة في بلاده بغرض تسهيل ترحيل الأئمة الإسلاميين الذين يحضون على الكراهية. وفي مقابلة مع صحيفة نشرت السبت قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ: من يروي الكراهية الدينية سيجني الترحيل. في الوقت نفسه طالب الوزير بتشديد قوانين الترحيل خارج البلاد بالنسبة للمتطرفين معلنا عن اعتزامه طرح مشروع قانون خاص بهذه الإجراءات خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الذي سينعقد خلال الأسبوع الجاري. وتابع الوزير الذي يشكل حزبه مع حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو أكبر تكتل سياسي في ألمانيا حديثه قائلا :علينا أن نوضح على المستوى القانوني أن استخدام العنف لتحقيق أهداف دينية هو فعل يؤدي إلى جعل الترحيل خارج البلاد شيئا إجباريا. وأعرب فريدريش عن اعتقاده بأن سوريا تتحول في الوقت الراهن لتصبح معسكر تدريب للجهاديين وقال إن ما يتراوح بين 600 إلى 700 إسلامي خرجوا من أوروبا للمشاركة في الحرب السورية وهو ما يمثل نحو 10% من مجموع المقاتلين الأجانب هناك. وحذر فريدريش من التهديد الذي يمثله الإسلاميون الألمان المشاركون في الوقت الراهن في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا مشيرا إلى أن نحو 30 إسلاميا ألمانيا يتواجدون هناك الآن. ونوه الوزير الألماني إلى تزايد توجه الإسلاميين الألمان إلى سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية هناك وأعرب عن تخوفه من أن هؤلاء الإسلاميين سيتوجهون ضدنا عاجلا آم آجلا. في باريس، اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان طرد شاب اسلامي مغربي في الرابعة والعشرين من العمر يقيم في غرب البلاد، دعا الى "ارتكاب اعتداءات في فرنسا والدول الاوروبية". وهي ثالث مرة تطرد فيها السلطات الفرنسية اسلاميا متشددا منذ مطلع السنة الحالية. واوضحت الوزارة ان قرار الطرد جاء "بسبب تصرفاته المتكررة ودعواته الى القتل التي كان يوجهها عبر موقع جهادي باللغة الفرنسية على الانترنت". وبحسب الوزارة ايضا فان هذا المغربي "كان ينشر بشكل منتظم وباسماء مستعارة رسائل تدعم وتمجد العنف الارهابي في الخارج او في فرنسا". وتابع البيان "لقد دعا الى ارتكاب اعتداءات في فرنسا والدول الاوروبية، كما دعا الى قتل اشخاص اورد اسماءهم بينهم صحافي فرنسي".