رفضت جامعة الدول العربية الطرح، الذى سربته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول سعى أمريكا لإقناع العرب بالاعتراف بيهودية إسرائيل، مشددة على أن يهودية الدولة، أمر يخص إسرائيل وحدها وليس العرب. وأكد المتحدث الرسمى باسم جامعة الدول العربية السفير "ناصيف حتى" أن مبادرة السلام العربية هى الكفيلة بتحقيق السلم والأمن فى المنطقة وهى التى تحدد ماهية العلاقات وطبيعة الاعتراف بدولة إسرائيل، لافتا إلى أن بنود المبادرة العربية التى صدرت فى قمة عام 2002 ببيروت، والتى نصت على انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى العربية، التى احتلتها حتى الرابع من يونيه عام 67 ومنها الأراضى الفلسطينية والسورية واللبنانية قائمة على قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة هى الأساس للتعاطى العربى مع الصراع العربى الإسرائيلى. وكشف عن أن الوفد العربى، خلال زيارته الأسبوع الماضى لواشنطن، طالب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالتحرك الفاعل لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242 كمدخل لتحقيق التسوية السلمية، وبالتالى انسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من يونيه عام 67 وأن تقوم المفاوضات ضمن إطار زمنى محدد وحسب مرجعيات الأممالمتحدة المعروفة. وشدد المتحدث فى تصريحات اليوم، الأربعاء، على ضرورة أن يقوم الوسيط – الأمريكى- بإجراءات تؤكد على احترام مرجعيات التفاوض وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومواكبة وتسيير المفاوضات ضمن إطار زمنى محدد للانتهاء من عملية إدارة النزاع المستمرة منذ سنوات، والتى ساهمت فى تكريس الاحتلال الإسرائيلى. ونفى السفير "حتى" أى حديث عن تعديل المبادرة العربية، موضحا أن تعديلها – وهو أمر غير مطروح - يتم فى إطار قمة عربية، مشيرا إلى أن ما أثير من تبادل أراض تم النظر إليه خارج إطاره الموضوعى، قائلا "هذا الأمر سيتم فى إطار ترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على أساس خط الرابع من يونيه عام 67، ولن يتم إلا بالاتفاق بين الطرفين وبالحد الأدنى"، مشيرا إلى أن هذا الأمر لايزال محل خلاف مع إسرائيل ضمن ملفات عدة لم يتم الاتفاق عليها منها الملف الأمنى والتنمية الاقتصادية وغيرها. وكانت جريدة معاريف الإسرائيلية قد نشرت يوم الاثنين الماضى، أن وزير الخارجية الأمريكى سينقل للجامعة العربية الرغبة فى الاعتراف العربى بيهودية دولة إسرائيل بعد الموافقة على تبادل الأراضى.