اجتمع وزراء عرب في القاهرة يوم الأحد لمناقشة جهود وقف العنف في سوريا بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لايقاف مشروع قرار يتبنى مبادرة عربية مدعومة من الغرب لوقف العنف. وقال مسؤول من المعارضة السورية إن وزراء خليجيين سيناقشون اقتراحا بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض وهي خطوة ستزيد من عزلة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤولون بالجامعة العربية إن مثل هذه الفكرة ليست مدرجة بشكل رسمي في جدول الأعمال ولكن يمكن أن تثار خلال المحادثات. وأثار الفيتو الروسي الصيني انتقادات من دول عربية كانت تسعى لكسب دعم الأممالمتحدة لمبادرة كانت تدعو الأسد إلى تسليم السلطة إلى نائبه ضمن انتقال سياسي إلى الديمقراطية. وقادت دول خليجية خاصة السعودية وقطر المساعي العربية لعزل سوريا. وبدأ وزراء خليجيون محادثات في القاهرة يوم الأحد قبل اجتماعات وزارية عربية أوسع في وقت لاحق من اليوم. وأعلنت الدول الخليجية العربية الأسبوع الماضي استدعاء سفرائها من سوريا وطرد السفراء السوريين. واتخذت ليبيا وتونس خطوات مشابهة. وقال عبد الباسط سيدا عضو اللجنة التنفيذية بالمجلس الوطني السوري لرويترز في القاهرة "هناك دول خليجية ستقترح الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل الشعب السوري خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي (اليوم) في القاهرة." وأضاف عبد الباسط الذي اجتمع مع وزراء ومسؤولين عرب أن من المتوقع أيضا أن يناقش الوزراء مقترحات بتشكيل مجموعة اتصال "أصدقاء سوريا" بحيث تضم دولا عربية وغربية وغيرها للضغط من أجل اتخاذ اجراء بشأن سوريا. واقترحت الخطة فرنسا والولايات المتحدة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو). وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن المملكة العربية السعودية وزعت مسودة قرار جديد يدعم المبادرة العربية للجمعية العامة للأمم المتحدة وليس لمجلس الأمن لدراستها. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة.