صرح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس انه سيتوجه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم السبت الى نيويورك المقبل لعقد اجتماع مع اعضاء مجلس الامن وطلب "مصادقته" على المبادرة العربية الجديدة لانهاء الازمة السورية. وقال العربي للصحفيين انه سيتوجه "الى نيويورك بعد غد السبت هو ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وذلك للاجتماع مع مجلس الامن الدولي الاثنين وابلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا و طلب مصادقته عليه". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته ب "دعمها". واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان المبادرة العربية تهدف الى رحيل النظام السوري "سلميا". وقال ان "المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السوري سلميا"، معتبرا ان "المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمينة ونامل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ التنفيذ، في حال لم ينفذوا نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري". واعلنت الحكومة السورية رفضها لهذه المبادرة. وكان دبلوماسيون قالوا الثلاثاء في نيويورك ان الاوروبيين ودولا عربية يريدون التصويت في مجلس الامن مطلع الاسبوع المقبل على مشروع قرار جديد اعد على اساس خطة الجامعة العربية لحل النزاع السوري. ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري. ويمكن ان يؤدي طلب فرض عقوبات الى تعطيل مشروع القرار من قبل روسيا. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لاسقاط مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا. واوضح دبلوماسي "نأمل ان نتوصل الى قرار نعمل لاعداده مع الدول العربية، يدعم قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها نهاية الاسبوع الماضي". واشار الى ان الدول العربية ترغب بان يحصل مشروع القرار على "تأييد واسع". واضاف "سوف نعمل مع جميع اعضاء المجلس" في اشارة الى روسيا. واعتبر دبلوماسيون آخرون ان التصويت في مجلس الامن يمكن ان يتم الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل. وقال دبلوماسي غربي "هذا غير مستبعد" في حين اوضح ممثل بلد عربي "هذا هو هدفنا". غير ان روسيا ابدت معارضتها لاي جهود دولية ساعية للحصول على خطوة في مجلس الامن لتأييد عقوبات ضد سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات اجراها مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "نحن منفتحون على اية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف". لكنه اصر على ان روسيا "لن تدعم مقترحات تفرض بموجبها عقوبات احادية ضد سوريا وهي العقوبات التي اعلنت دون مشاورات مع روسيا او الصين او غيرهما من بلدان بريكس" التي تضم ايضا البرازيل والهند وجنوب افريقيا. واعتبر ان ذلك سيكون "بكل بساطة غير عادل وغير مجد". وجاءت تصريحات لافروف بينما اجرى مسؤولون روس واميركيون محادثات في موسكو حول كيفية انهاء العنف المستمر منذ نحو عشرة اشهر في سوريا حيث قدرت الاممالمتحدة ان اكثر من 5400 شخص قتلوا خلاله. ولكن مسؤولين اميركيين اعربوا الاربعاء عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة التي جرت مع المسؤولين الروس في كل من مقر الاممالمتحدة في نيويورك وفي موسكو الى حل وسط في نهاية المطاف.