شدد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لنقل السلطة لرئيس منتخب وتحمل المسئولية كاملة تجاه أمن الوطن ومواطنيه مؤكدا مطالبته الشباب بأن يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2016. جاء ذلك في كلمة ألقاها موسي أمام شباب من مختلف الجامعات المصرية في مؤتمر "دور الشباب في بناء التوافق الوطني" وقال موسي اننا في وقت أزمة ووضع خطير تمر به البلاد ولم يحدث من قبل في التاريخ ويتطلب أن نقف جميعا ونعمل سويا وندير الأمور بالكفاءات والخبرات ونعمل علي إنهاء التعامل بأهل الثقة بما يكون في صالح البلاد وشدد علي ان مصر تحتاج في المرحلة القادمة لان يجتهد كل فرد ويبذل اقصي ما لديه. وأكد أن الوصول الي معدل تنمية عالية يتطلب منا الاجتهاد والعمل لمصلحة البلد والصعود مثل تركيا ودول النمور الاسيوية موضحا ان ذلك يحتاج الي وقت بمعدل نمو 8% سنويا. وتحدث موسي عن دور المرأة في الحركة الوطنية منذ القدم كجزء هام ومؤثر من نسيج المجتمع وقال انه لا يمكن إغفال المشاركة القوية للمرأة في الحياة السياسية المصرية مشيرا إلي أن المرأة المصرية حاضرة علي مر التاريخ في الكفاح الوطني وكفاحها المستمر منذ القرن التاسع عشر. وطالب الشباب بأن يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2016 لكي يكتسب النضج ويساهم في حركة بناء الاحزاب والبناء السياسي عموما والاطلاع علي أحوال البلد و قال:"أنوي إن شاء الله إذا انتخبت أن يكون معي عدد كبير من الشباب ليدخل في أعصاب الدولة بحيث يتولي حكمها في الفترة القادمة واعتقد أن المرشح المقبل بعد اربع سنوات يجب أن يكون في إطار الشباب فوق الاربعين."موسي يطالب بالالتزام بالجدول الزمني. وقال عمرو موسي ان علي الرئيس القادم أن يعطي الناس الأمل بأن مصر سوف تتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية كما أكد أنه بعد الثورة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخري وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام الشعب حيث ستتغير الصورة التي تعودنا عليها للرئيس الذي يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع. كما طالب بترك حرية التعبير وحرية الاعتصام وحق التظاهر السلميين دون استخدام القوة أو العنف ضدهم, قائلا:" أنا ضد إستخدام العنف ضد المواطنيين والمهم أن ممارسة ذلك يجب أن تكون بشكل سلمي مع الحفاظ علي الممتلكات العامة للدولة ولا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي جانب سواء من قوات الأمن أو من المتظاهرين لأن ذلك سوف يؤدي إلي نتائج كارثية ويجعل الأمور أكثر صعوبة في علاجها". وحث موسي نواب البرلمان والقوي السياسية والائتلافات الشبابية علي التوافق والعمل علي تفعيل التجربة الديمقراطية ورفض محاولات وأدها وتسخير كافة الجهود لأستكمال الأستحقاقات المتبقية حتي نصل لتحقيق أهداف الثورة مؤكدا علي ضرورة أن تمثل كل القوي السياسية في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور للوصول للقدر المشترك للتوافق الوطني ولابد ألا يشعر أي فصيل بالتهميش. وأشار موسي إلي أن التعليم "تراجع من حيث المبدأ والقيمة ونجد الكثير من الخرجين عاطلين عن العمل لانه لايوجد لدينا خريج مؤهل ولسنا قادرين علي ان ننافس الدول الاخري علي الرغم من ان هناك انفتاحا علي التجارب الاخري". وأكد موسي أن مصر ليست دوله عاجزة وخاصة اذا كانت إداراتها وحكوماتها فاهمة وواعيه لخبراتها التي أهدرت فيجب إستدعاء أهل الخبرة والكفاءة مرة أخري للنهوض بهذا البلد ونحن مقدمون علي سنوات من العمل الجاد والثقيل وقال :" من خلال دراستي للواقع المصري والمنطقه أجدني متفائلا و سوف ننجح في عدد من السنوات القليله بعيدا عن التقديرات البعيده وسوف يظهر اثر العمل الجاد قريبا ومصر ستكون علي الخريطه العالميه وستطرح تقدمها وكلمتها المسموعه وريادتها". كما تطرق موسي الي علاقة مصر بالولايات المتحدةالامريكية وقال أنها لابد أن تكون علاقات صحية ولكل منهما سيادته مضيفا ان تحويل أموال بدون تصريح أو ترخيص يضع علامات إستفهام مما يجعلنا نؤكد علي إعلاء القانون وإحترامه وإتباع سياسة واضحة وصارمة. وتابع : " أننا لايجب أن نعيش بثقافة مد الأيدي أو ثقافة المعونة وإنما يمكن أن نطلب قرضا ونسدده." وأوضح إن الدور المصري تراجع في الثلاثين عاما الأخيرة مما أدي إلي تراجع هيبة مصر الخارجية وقال ان الوضع الخارجي لمصر لن يعود إلا إذا تم إصلاح الوضع الداخلي لأنه منذ الأربعينيات كانت السياسة المصرية هي الميزان بين السياسات الإقليمية والعالمية وأن مصر لن تعود أبدا إلي الوراء وأن ثورة 25 يناير نجحت وسوف تستكمل نجاحها.