اختلفت القوى السياسية المصرية حول دعوات الاضراب والعصيان المدني ومليونية جمعة الرحيل فى ذكرى رحيل الرئيس السابق حسني مبارك وتنحيه عن رئاسة مصر وتسليم مقاليد الحكم للمجلس الاعلى للقوات المسلحة لادارة البلاد. وكان حوالى 36 ائتلافا وحركة شبابية ونشطاء دعت الى العصيان المدني والمشاركة في الاضراب فيما رفضت كبرى الاحزاب المشاركة تنظيم على الاضراب داعية الى ضرورة الالتفات لبناء مصر من جديد. ومن بين تلك الاحزاب التي رفضت الاضراب الحرية والعدالة والنور والوفد والوسط والاتحادات والنقابات والهيئات العامة وكافة الهيئات الخدمية والتي وجهت دعواتها للعمل. وتوافد عشرات المتظاهرين على الميدان للمشاركة في جمعة الرحيل فى حين يسود الهدوء المنطقة المحيطة به والشوارع المؤدية لوزارة الداخلية. وشهدت الشوارع والميادين الرئيسة في جميع المحافظات عودة انتشار الجيش والذي يأتي لاعادة الانضباط وهيبة الدولة. في الوقت نفسه توجهت الى ميدان التحرير مجموعة من الشباب يستقلون الدرجات البخارية وتجولوا داخل الميدان والشوارع المحيطة به وقاموا بعمل بعض الاستعراضات بدرجاتهم ما تسبب في نشوب مشاجرة بينهم وبين المعتصمين في الميدان. ومن المنتظر أن تزداد اعداد المعتصمين عقب صلاة الجمعة ويطالب المتظاهرون بالاضراب والعصيان المدني ونقل السلطة رافضين الجدول الزمني الذي وضعه المجلس الاعلى للقوات المسلحة وصرف تعويضات الشهداء.
