أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء أن الجامعة العربية سوف تعيد بعثة المراقبين التابعة لها والمثيرة للجدل إلى سوريا حيث أسفر قمع نظام بشار الأسد للمتظاهرين عن مقتل الآلاف بحسب حقوقيين. وقال بان للصحفيين إن الأمين العام للجامعة العربية أبلغه هاتفيا عن نيته بهذا الأمر طالبا منه تعاون الأممالمتحدة في هذه المهمة الجديدة، وأضاف "أنه طلب مساعدة الأممالمتحدة". وأوضح أنه "اقترح تشكيل لجنة مشتركة في سوريا مع موفد خاص مشترك" قائلا إن هذه المسألة سترفع إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة. ومن جهة أخرى، اعتبر بان أن الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الأمن حول سوريا "كارثي" على الشعب السوري، معتبرا أنه شجع دمشق على "تصعيد حربها ضد شعبها"، وكانت قد قررت الجامعة العربية نهاية يناير سحب مراقبيها من سوريا احتجاجا على مواصلة قمع الاحتجاجات الشعبية. وقد انتشر المراقبون العرب في 26 ديسمبر بعد موافقة دمشق على بروتوكول لتسوية الأزمة ينص على وقف العنف وإطلاق سراح السجناء وسحب الدبابات من المدن وإطلاق حرية عمل وسائل الإعلام الأجنبية والمراقبين. ولكن لم يحترم اي بند من هذه البنود. وقال الأمين العالم للأمم المتحدة إن "الوضع وصل إلى نقطة غير مقبولة حيث قتل أكثر من 5 آلاف شخص" مضيفا "يجب أن يتحمل المسؤولية بشار الأسد". ومنذ استخدام روسيا والصين لحق النقض في مجلس الأمن الدولي مما حال دون خروج هذا الأخير عن صمته بعد 11 شهرا على بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، والأسرة الدولية تبحث عن إستراتيجية دبلوماسية جديدة. وتريد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تشديد عقوبات الأحادية الجانب على دمشق، بينما تريد دول أخرى إدانة رمزية للنظام السوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من غير الممكن اللجوء إلى الفيتو. وأشار دبلوماسيون إلى أن إرسال بعثة مشتركة بين الجامعة العربية والأممالمتحدة يعتبر خيارا ضمن اقتراحات أخرى. وشدد دبلوماسي على "ضرورة الخوض أكثر في التفاصيل قبل التوصل إلى اتفاق محتمل"