بعد لقاء جمع بين وزير الخارجية الأميركى جون كيرى، ووفد من ممثلى الجامعة العربية، رحبت إسرائيل اليوم الثلاثاء، على لسان وزيرة العدل، تسيبى ليفنى، بالموقف الجديد للدول العربية المؤيد لتبادل أراض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عقب محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى واشنطن مع وفد من ممثلى الجامعة العربية. وقالت الوزيرة الإسرائيلية التى تعد المسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين: "هذه خطوة مهمة بالتأكيد وأرحب بها"، مؤكدة على أن بلادها تبحث عن أى طريقة لكسر الجمود فى محادثات السلام المتعثرة منذ سبتمبر 2010. وأضافت ليفنى "لنتحدث عن ذلك، نحن مستعدون للتغييرات وهو أمر سيسمح للفلسطينيين كما آمل، بدخول غرفة (المفاوضات) وتقديم التنازلات اللازمة"، بعد إعلان ممثلين عن الجامعة العربية للمرة الأولى أنهم قد يؤيدون مبدأ تبادل أراض بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورأت ليفنى أن هذا "يعطى أيضا رسالة إلى المواطنين الإسرائيليين: لم نعد وحدنا، نتحدث مع الفلسطينيين، وهناك مجموعة من الدول العربية تقول: توصلوا إلى اتفاق مع الفلسطينيين وسنصنع السلام معكم وسنطبع معكم". واجتمع كيرى، اليوم، مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى. وتقترح مبادرة السلام العربية على إسرائيل تطبيع علاقاتها مع جميع البلدان العربية مقابل انسحابها من الأراضى الفلسطينية منذ يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، بالإضافة إلى حل "عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ولا تتضمن هذه المبادرة أى تبادل للأراضى، وتوقفت آخر مفاوضات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل فى أكتوبر 2010، بعدما علقت السلطة الفلسطينية مشاركتها بسبب رفض تل أبيب فى حينها تمديد قرار تجميد البناء الاستيطانى الذى اتخذته فى نوفمبر 2009 وانتهى فى سبتمبر 2010.
