كد السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان الوضع في مصراصبح مخيفا للغاية و غير مطمئن، موضحا ان في مباراة كرة قدم واحدة شاهدنا 73 حالة قتل و ما تلاها من أحداث عنف في جميع محافظات مصر. جاء ذلك في المؤتمرالصحفي الذي عقده موسى مساء اليوم بمقر حملته الانتخابية بالدقي للتعليق على الاحداث التى تشهدها البلاد حاليا. وطالب موسى المجلس العسكري بضرورة فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فى بداية شهر مارس القادم على ان يتم نقل السلطة الى جهة مدنية في موعد غايته 30 ابريل المقبل. و قال:"الوقت حان لنقل السلطة لجهة مدنية بما يساعد على انتشارالاستقرار وتحقيق اهداف الثورة و بدء عملية اصلاح القصور الموجود في القوانين المختلفة." واضاف ان انتخاب جهة مدنية سيكون بمثابة الحل للمشاكل التي شهدتها مصر في الفترة الاخيرة والتى لم يستطع المجلس العسكري حلها خلال الفترة الانتقالية. واشار موسى الى ان تراكم القصور في المرحلة الانتقالية قد احدث نوعا من الفوضى و تهديدا لامن المجتمع و تقصيرا في دور مؤسساسات الدولة المختلفة مما سيؤدى الى تفاقم الوضع وانهيار المجتمع، و تابع قائلا "ان هناك تهديدا لمجتمعنا بانه سينفجر من الداخل." وطالب موسى بضرورة استعادة الامن لقوته في الشارع وهيكلة جميع الاجهزة الامنية، واقترح ان يقوم مجلس الشعب بمتابعة التحقيقات المختلفة في جميع الاحداث التي شهدتها البلاد في هذه المرحلة الانتقالية من خلال عقد جلسات استماع فوريةمفتوحة يحضرها المسئوليين من رجال الامن و جميع الاطراف المعنية بالاحداث. كما موسى طالب بسرعة محاسبة رموز النظام السابق و تغيير سياسات الاعلام ليبتعد عن الاثارة و يتجه الى الترشيد. وحث القوى السياسية على الوقوف وقفة واحدة في مواجهة الفوضى مثلما وقفوا من قبل امام سوء ادارة حكم البلا. كما شدد موسى على ضرورة ان تكون هناك رغبة لدى الدول العربية لمساعدة مصر على استعادة الاستقرار، مشيرا الى ان استقرار مصر سيأتي باستقرار المنطقة كلها و ذلك لان مصرميزان الوطن العربي، مطالبا في الوقت ذاته جميع الدول الكبرى بعدم التدخل في شئون مصر الداخلية.