حملت الجبهة السلفية، المجلس العسكرى المسئولية كاملة عن كل ما يجرى فى كل فى جميع المحافظات عامة وما جرى فى بورسعيد خاصة، مؤكدة على أن دعوة المشير طنطاوى الشعب لمواجهة ما يجرى بنفسه تدل على عدم قدرة المؤسسة العسكرية على تأمين الجبهة الداخلية للبلاد، وتفتح الباب أمام الدعوة لمواجهات شعبية مفتوحة. وقالت الجبهة فى بيان رسمى لها اليوم الجمعة، إن ما يجرى فى مصر الآن هو حلقة من حلقات الانفلات الموجه والمنظم، الهادفة لإجهاض الثورة وهدفها دفع الناس لطلب الاستقرار ولو على حساب الحرية والكرامة، مؤكدة على أن تكرار سيناريوهات الفوضى والفتن الأهلية فى الحالة الباكستانية فى عهد آن باترسون غير ممكن فى مصر وستبوء كل تلك المحاولات بالفشل أمام وعى الشعب المصرى وحضاريته. وطالبت الجبهة السلفية، البرلمان المنتخب أن يلزم الحكومة بمدة محددة يتم فيها تقديم قوائم بأسماء المسئولين عن كل ما جرى فى مصر منذ اندلاع ثورة يناير ومروراً بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأخيراً أحداث بورسعيد؛ تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة، مؤكدة على أن المطالبات التى تهدف لإقالة الحكومة أو وزير الداخلية أو غيرها هى دعوات تتعامل مع العرض لا مع السبب ولن تقضى على الانفلات ولن تقود إلى الاستقرار فمصدر الخطر اليوم يتمثل رموز النظام الرابضة فى المستشفى العسكرى وليمان طرة والتى تدير بقايا البلطجية ومليشيات الفوضى التى نفذت الخطة (100) يوم 28 يناير 2011م، وكذلك الأيدى الملوثة فى وزارة الداخلية وفرق القناصة. وشددت الجبهة، على ضرورة سرعة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى للضرورة الدستورية ويحدد توقيت الترشيح للرئاسة مرسوم يصدره المجلس العسكرى فى ظرف ثمانية وأربعين ساعة، مطالبة بإقالة النائب العام وتعيين شخصية قانونية مشهود لها بالنزاهة وتحوز على ثقة الشعب كمقدمة لمحاكمات عاجلة تبدأ بمبارك الذى يجب نقله للسجن فهو مكانه الطبيعى وكذلك زبانيته؛ وذلك بموجب اتهامات جادة تقودهم إلى مصيرهم العادل كالخيانة العظمى بتقديم مصلحة العدو الإسرائيلى والمصالح الغربية والأمريكية على مصلحة الوطن وتدمير مصر فى كافة المجالات وكذلك قتل وتعذيب وسجن المصريين وانتهاء بالسرقات ونهب المال العام. وطالبت الجبهة، جماهير شعبنا العظيم بالنزول فى كافة ميادين مصر وخاصة ميدان التحرير للحفاظ على الثورة، وضبط مسارها السلمى والمطالبة بدماء أبنائنا والقصاص العادل لهم وكذلك لحماية منشآت ومقدرات الشعب ومقاومة محاولات تدمير البلد وإحراقه، ونطالب الجميع بوحدة الصف ونبذ الخلافات والعصبيات لنكون يداً واحدة من أجل مصلحة بلادنا. وأعربت الجبهة عن تعازيها، لعموم شعبنا بمصابه الجلل فى الأحداث الدامية التى دارت فى مدينة بورسعيد بالأمس وراح ضحيتها بضعة وسبعون شهيداً وأكثر من مائة جريح من شباب وأبناء مصر وذلك إثر مصادمات كروية كان من الممكن أن تكون عادية أو تسفر عن بعض الإصابات لولا التسيب الأمنى المتعمد الذى يشبه التواطؤ مما حولها إلى مذبحة مروعة
