عتزم وزيرا المالية يوفال شتاينيتس والداخلية إيلي يشاي عدم تقديم الاستقالة عقب تسريب تقرير مراقب الدولة عن قضية "حريق الكرمل"، والذي يوصي بعزل الوزيرين من منصبيهما على خلفية سوء أدائهما خلال القضية. ونقل راديو (إسرائيل) اليوم الأحد عن مصادر مقربة من الوزيرين قولها "إن شتاينتس ويشاي لا ينويان الاستقالة عقب نشر تقرير مراقب الدولة عن حريق الكرمل، وأن الاستقالة غير مطروحة إطلاقا". وانتقدت المصادر التسريبات التي خرجت من مكتب مراقب الدولة .. مشيرة إلى أن مراقب الدولة يحظر على الهيئات التي تخضع للمراقبة نشر أي معطيات من المسودات التي تتسلمها، ولكنه وموظفيه يقومون بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام بلا هوادة. وأشار الراديو إلى أن تقرير مراقب الدولة الذي سيصدر رسميا الشهر القادم وتم تسريب أهم توصياته لوسائل الإعلام، دعا إلى عزل وزيري المالية والداخلية من منصبيهما على خلفية سوء أدائهما خلال حريق الكرمل الذي وقع السنة الماضية وأودي بحياة أكثر من 50 إسرائيليا. ويوجه التقرير أيضا انتقادات أقل حدة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرنوفيتش وإلى تركيبة الحكومة عامة. وأشار التقرير إلى أن يشاي ورغم أنه وصف الاستعدادات لحالات الحريق بالكارثية، إلا أنه لم يجد ذلك سببا كافيا للتهديد بالاستقالة وحمله كذلك مسئولية عدم نقل الميزانية إلى سلطة المطافىء من خلال عدم نقل الميزانية من بند إلى آخر في وزارته. كما اتهم التقرير شتاينتس بمنع نقل أموال إلى سلطة المطافىء من خلال وظيفته كمسئول مباشر عن إقرار الميزانيات الأمر الذي جعل نتائج الحريق كارثية، بينما كان من الممكن أن تساهم مبالغ صغيرة في تقليص هذه الإضرار بشكل جدي.