مراقبون عرب من دول خلىجىة ىغادرون فندق شىراتون بدمشق ذكرت لجان التنسيق المحلية التي تساهم في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري أن الجيش السوري قصف مدينة حماة مستخدما اسلحة ثقيلة، مشيرة إلي ان القوات السورية شنت أمس عملية عسكرية في المدينة اسفرت عن سقوط ضحايا وهدم منازل. واوضحت ان مدرعات تجمعت عند دوار كازور مع انتشار نحو 4000 جندي داخل المدينة. ودعت الهيئة العامة للثورة السورية رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي لزيارة المدينة ورؤية المدرعات الثقيلة قبل ان تنسحب بعد تدمير المدينة. من جهتها، ذكرت الصحف السورية ان الوضع الميداني في تصعيد في كل من حماة وادلب، وقالت ان من وصفتها بمجموعات مسلحة حاولت تعطيل الحياة في احدي مدن بمحافظة حماة. وقالت إن التصعيد بدأ بعد انتهاء مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الأحد الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية شنت حملة واسعة في ريف دمشق، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومنشقين عنه صباح أمس في ادلب. واوضح الناشطون ان 6 اشخاص قتلوا جراء العمليات العسكرية في سوريا. في سياق اخر، اشارت لجان التنسيق إلي ارتفاع حصيلة قتلي يوم الثلاثاء من المتظاهرين إلي 64 شخصا. وذكرت المصادر- بحسب قناة الجزيرة - أن الجيس السوري ارسل تعزيزات لمحافظة درعا بعد سلسلة اشتباكات مع منشقين. في تطور اخر، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ان بلاده منفتحة علي اي مقترحات بناءة بشأن سوريا تنسجم مع المهمة المحددة لانهاء العنف، وأكد علي ان اي مبادرة جديدة من الاممالمتحدة لا يمكن ان تنص علي عقوبات اقرت دون اية مشاورات مع روسيا او الصين أو غيرهما من بلدان البريكس (التي تضم ايضا جنوب افريقيا والهند والبرازيل). وأن اي قرار تدعمه روسيا يجب ان ينص بوضوح علي عدم امكان استخدامه او تأويله لتبرير اي تدخل عسكري خارجي في الأزمة السورية. وقالت موسكو إنها ستدفع في إتجاه حوار بين المعارضة والحكومة السورية. واقترحت ان تستضيفه مصر او الجامعة العربية او روسيا او تركيا. يأتي ذلك في وقت تعكف فيه دول اوروبية وعربية علي اعداد مشروع قرار جديد يساند خطة الجامعة العربية ويدعو للاقتداء بالجامعة من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري، وسط رغبة في طرحه للتصويت عليه في المجلس مطلع الاسبوع المقبل. . واعتبر دبلوماسيون ان التصويت في مجلس الامن يمكن ان يتم الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل. ودعت السعودية مجلس الأمن لتأييد الخطة العربية بشأن سوريا. وقال السفير السعودي لدي بريطانيا الامير محمد بن نواف ان فكرة اللجوء الي مجلس الامن هي لحشد العالم وراء مبادرة الجامعة. واعرب عن أمله في الا يتم تصعيد الامر الي تدخل عسكري. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اعتبر "ان التوجه نحو مجلس الامن كان منتظرا" وقال لم يبق امامهم سوي "استدعاء التدخل الخارجي." واضاف "ان ذهبوا الي نيويورك او الي القمر طالما نحن لا ندفع بطاقات سفرهم فهذا شأنهم." واجري مسئولون امريكيين وروس محادثات حول سوريا وصفتها واشنطن بأنها "بناءة جدا". وانتقدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن بشدة الدول التي تزود سوريا بالأسلحة لكنها لم تذكر روسيا بالاسم. وقالت واشنطن انه حان الوقت لاعلان جميع الدول حظرا علي مبيعات الاسلحة الي دمشق. في غضون ذلك،غادر خمسة مراقبين بحرينيين سوريا أمس عقب مغادرة زملائهم الكويتيين. ودعا رفعت الأسد نائب الرئيس السوري الاسبق إلي تشكيل تحالف عربي دولي يتفاوض مع الرئيس السوري علي صفقة لتنحيه يحصل من خلالها هو واقاربه علي الضمانات اللازمة لامنهم.