عبَّر المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين عن رفضه لفكرة نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لرئيس مجلس الشعب، لمخالفة ذلك للإعلان الدستوري وللخطة الزمنية المعلن عنها لنقل السلطة، موضحا انه بعد انتهاء الانتخابات أصبح مجلس الشعب وحده هو الممثل الشرعي للشعب وهو من يتقدَّم بمطالبه. وأشار الى أن جماعة الإخوان المسلمين تشارك في فعاليات ذكرى الثورة للاحتفال بما تم تحقيقه من أهداف ثورة 25 يناير، "ونطالب بسرعة تنفيذ ما لم يتحقق حتى الآن من مطالب". وأكد أن الإخوان لم يحاولوا الاستحواذ على مقاعد البرلمان في انتخابات مجلس الشعب منذ البداية عندما لم يترشحوا على كل مقاعد المجلس وتحالفوا مع 10 أحزاب أخرى، موضحا أن الجماعة ترغب في المشاركة مع كل أبناء الوطن من كل الاتجاهات في بناء النهضة المصرية. وأضاف إن مجلس الشعب يمثل كل التيارات في الشارع المصري، ورغم الأغلبية النسبية التي حققها حزب الحرية والعدالة في البرلمان إلا أن الإخوان يصرون على مبدأ التعاون، ليقدموا لمصر نموذجا فريدا لنهضتها، مشددا على أن العمل البرلماني لا يستند على الأغلبية فقط بل على الإنجاز والهمة، "وربما يقوم نائب واحد بما لا يستطيع العشرات غيره القيام به".