قال المبعوث الامريكي الى اقليم دارفور السوداني داث سميث ان بلاده ترفض اي عمل عسكري لازالة الحكم في السودان تنوي اي مجموعات مسلحة القيام به. وشدد المبعوث سميث في تصريحات عقب لقائه حاكم شمال دارفور عثمان كبر نقلتها وسائل الاعلام الرسمية هنا اليوم على رفض الادارة الامريكية التام لتوجهات تحالف القوى الثورية السودانية الذي يضم حركات دارفور والحركة الشعبية بشمال السودان والتي تسعى لازالة الحكم بالسودان من خلال العمل العسكري باعتبار انه لا يساعد في دفع العملية السلمية بدارفور والسودان عامة. واشار الى ان زيارته الحالية الى السودان والتي جاءت بصحبة مسؤول المعونة الامريكية تهدف الى دفع الجهود التي تضطلع بها الادارة الامريكية في تنفيذ برامج التنمية والانعاش المبكر بدارفور. واعلن سميث انه سيقوم عقب زيارته الحالية الى السودان والتي تستغرق يومين بزيارة عدد من العواصم الافريقية للالتقاء برئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي وقيادات حركة العدل والمساواة بغرض دعوتهم للالتحاق بمسيرة السلام في دارفور. ولفت الى ان التقارير الميدانية التي اطلع عليها خلال زيارته الحالية الى دارفور اكدت تحسن الاوضاع الامنية وهو ما يؤشر الى ان العملية السلمية بدارفور تسير في الاتجاه الصحيح معلنا دعم الادارة الامريكية لجهود السلام بدارفور من خلال السعي لالحاق بقية الحركات المسلحة بمسيرة السلام بدارفور. وطالب المبعوث الامريكي السلطات السودانية بتسهيل عملية اجراءات تأشيرة الدخول للسودان تسهيلا لعمل المنظمات الانسانية في دارفور. وكان سميث قد شارك خلال زيارته لدارفور في اعمال اللجنة التنفيذية المعنية بانفاذ وثيقة الدوحة للسلام. يذكر ان اقليم دارفور يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 وهو أدى الى مقتل وتشريد اكثر من مليوني شخص. وابرمت الخرطوم مع حركة التحرير والعدالة بزعامة تجاني السيسي اتفاقية الدوحة في يوليو من العام الماضي ورفضت بعض الحركات المتمردة التوقيع على الوثيقة بحجة انها لا تلبي مطالبها