ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 8 أشخاص من عناصر التيار السلفى الجهادى، أثناء محاولتهم التسلل إلى سوريا عبر الحدود بين البلدين، بهدف القتال إلى جانب تنظيم "جبهة نصرة أهل الشام" التابع لتنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة، عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، عن مصادر أردنية رسمية قولها "إن التحقيق جار مع المتهمين الذين لم يبدوا أية مقاومة، عندما تم القبض عليهم قبل تسللهم عبر الحدود". وأشارت المصادر إلى أن هذه هى المجموعة الرابعة التى يلقى القبض عليها من قبل الجهات المختصة على الحدود الأردنية –السورية، منذ بداية الأزمة السورية، حيث يمثل أمام محكمة أمن الدولة حتى الآن أعضاء ثلاث مجموعات من التيار السلفى الجهادى، بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعريض الأردن لخطر أعمال عدائية، إضافة إلى تهمة محاولة التسلل من الأراضى الأردنية. ومن جانبه، نفى القيادى فى التيار السلفى الجهادى بالأردن محمد الشلبى الملقب ب"أبو سياف"، أن يكون المعتقلون قد تم القبض عليهم، وبحوزتهم أسلحة أثناء توجههم إلى مدينة درعا السورية. وبين "أبو سياف" أن عدد المقاتلين من الأردن الذين التحقوا بفصائل الثورة السورية، يصل إلى حوالى 500 مقاتل ينتشرون فى مختلف أنحاء سوريا، وتحديدا فى مدينة درعا. ونفى "أبو سياف" صحة الأنباء التى تداولتها وسائل إعلام تابعة للنظام السورى، أمس الأحد، حول مقتل أردنيين وعرب ينتمون لتنظيم جبهة النصرة، خلال عمليات مسلحة نفذها الجيش النظامى ضد مواقع تنظيم الجبهة فى مدن مختلفة، مشيرا إلى أن هناك شابا واحدا لقى مصرعه فى مواجهات مسلحة فى المنطقة الواقعة بين ريف دمشق ودرعا، يدعى خالد قوقش "40 عاما". وأضاف أن "قوقش" توجه إلى درعا قبل نحو 8 أشهر بقصد الجهاد، لافتا إلى أنه بمقتل قوقش بات عدد قتلى التيار السلفى من الأردنيين نحو 33 قتيلا، منذ بدء الأزمة السورية. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا، والتى تمتد لأكثر من 375 كيلومترا، حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.