ينفذ موظفو المصارف فى قبرص إضرابا، اليوم الخميس، لساعتين بسبب مخاوف من عدم ضمان أموال صناديق التقاعد فى أكبر مصرفين فى البلاد بعدما تقرر تصفية ثانيهما فى إطار خطة إنقاذ الجزيرة. ودعت نقابة "ايتيك" إلى إضراب الخميس ويتجه بعدها الموظفون إلى مقر النقابة فى نيقوسيا ويسيرون نحو البرلمان. وقالت النقابة إنها "تتابع بقلق شديد التطورات حول موضوع الاتفاق مع الترويكا، وذلك رغم الوعود التى قطعتها الحكومة والمسئولون السياسيون. هناك مسائل تتعلق بمستقبل موظفى البنك لا تزال عالقة". ويأتى الإضراب رغم تأكيدات الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس، الأسبوع الماضى، بأن الحكومة ستبذل كل جهودها للحفاظ على صناديق التقاعد فى هذين المصرفين. وأكد وزير المالية القبرصى الجديد هاريس جورجيادس، أمس الأربعاء، أن قبرص ستطبق بالكامل خطة الإنقاذ التى تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى للحصول على عشرة مليارات يورو وتجنب إفلاس الجزيرة. وقال "نحن بحاجة للمساعدة الآن لكننا سنبذل كل جهودنا لتحسين وضع ماليتنا العامة وإعادة اقتصادنا إلى طريق النمو". وكانت قبرص توصلت فى 25 مارس إلى خطة إنقاذ دولية مع الجهات الدائنة لقاء إعادة هيكلة جذرية لنظامها المصرفى ومساهمة مالية ستفرض على كبار المودعين فى أكبر مصرفين فى الجزيرة. والحسابات التى تفوق مائة ألف يورو مجمدة فى مصرف لايكى وبنك قبرص وهو أكبر بنوك الجزيرة، والأول ستتم تصفيته على أن تخضع الحسابات الكبرى فى المصرف الثانى لاقتطاعات يمكن أن تصل إلى نسبة 60%.