أبدت الاممالمتحدة قلقها العميق ازاء تفجير سيارتين ملغومتين في دمشق وادانت الهجومين اللذين اسفرا عن مقتل 44 شخصا واضافا وجها كئيبا جديدا للانتفاضة في سوريا. وفي الوقت الذي ناقش فيه زعماء العالم تفاصيل مشروع قرار من الاممالمتحدة بشأن سوريا دعا الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون الى الانهاء الفوري لاراقة الدماء وحث الحكومة السورية على تنفيذ مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية. في غضون ذلك قال الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي الذي يرأس بعثة مراقبي الجامعة العربية اليوم السبت انه سيتوجه الى سوريا في وقت لاحق يوم السبت. وكان الدابي يتحدث الى الصحفيين بمقر الجامعة العربية بعد اجراء محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ومن المتوقع أن تسافر الدفعة الاولى من نحو 50 مراقبا الى سوريا يوم الاثنين. ويطالب مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مجلس الامن بفرض حظر على السلاح وعقوبات أخرى على سوريا بسبب حملتها ضد الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد والتي يقول مسؤولون من الاممالمتحدة انها أسفرت عن سقوط خمسة الاف قتيل. وادى التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا مبنيين امنيين الى تطاير أطراف واشلاء بشرية وهياكل سيارات متفحمة في شوارع العاصمة السورية. وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان الهجومين نفذهما ارهابيون يحاولون تقويض ارادة التغيير في سوريا ووقعا بعد تحذيرات من لبنان بان مقاتلين من تنظيم القاعدة تسللوا الى سوريا من الاراضي اللبنانية. وقال بعض معارضي الاسد ان هذا الهجوم ربما دبرته الحكومة نفسها.