ناقشت القوي العالمية مشروع قرار جديد بالاممالمتحدة بشأن سوريا يدعو لفرض حظر علي الاسلحة وعقوبات اخري علي الحكومة السورية بسبب قمع المحتجين، فيما بلغت حصيلة تفجيرين بسيارتين ملغومتين وقع الجمعة44 شخصا في العاصمة دمشق. ويريد المسئولون الاوروبيون والامريكيون ان يفرض مجلس الامن الدولي حظرا علي الاسلحة وعقوبات اخري علي الحكومة السورية بسبب حملتها المستمرة منذ تسعة اشهر علي المحتجين، والتي يقول مسؤولو الاممالمتحدة انها ادت الي سقوط آلاف القتلي. وتقول الدول الغربية ان قوات الامن الحكومية مسئولة عن معظم اعمال العنف ولكن روسيا تريد ان يكون اي قرار غير متحيز. وصرح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدي الاممالمتحدة في نيويورك بعد ان قدمت روسيا مسودة قرار معدلة لمجلس الامن "اذا كان الطلب هو التخلي عن كل اشارة الي العنف الصادر عن المعارضة المتطرفة، فهذا لن يحدث، اذا كانوا يتوقعون منا فرض حظر علي السلاح، فهذا لن يحدث." واضاف "نعرف ما يعنيه فرض حظر علي السلاح هذه الايام. فهو يعني الا نستطيع توريد اسلحة الي الحكومة، ولكن يمكن للجميع الاخرين توريد اسلحة الي جماعات المعارضة المختلفة- ورأينا ذلك في ليبيا." وقال بيتر فيتيج سفير المانيا لدي الاممالمتحدة ان احدث مسودة قرار روسية لم تذهب الي مدي بعيد بما يكفي لتلبية مطالب الدول الغربية التي انتقدت ايضا مسودة قرار طرحتها روسيا في وقت سابق علي اعضاء مجلس الامن الدولي بوصفها اضعف مما يجب. واضاف "نريد وضع ثقل المجلس وراء الجامعة العربية، هذا يتضمن مطالب الافراج عن السجناء السياسيين ويتضمن اشارة واضحة لمحاسبة الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الانسان." من ناحية اخري، ادي التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا مبنيين امنيين الي تطاير اطراف بشرية وتناثر اشلاء بشرية وهياكل سيارات متفحمة في شوارع في العاصمة السورية . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية ان 166 شخصا اصيبوا في الانفجارين. وعرض التلفزيون الحكومي تصويرا لجثث مشوهة ومصابة في الانفجار. وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان الهجومين نفذهما ارهابيون يحاولون تدمير ارادة التغيير في سوريا ووقعا بعد تحذيرات من لبنان بان مقاتلين من القاعدة تسللوا الي سوريا من الاراضي اللبنانية. وادانت الولاياتالمتحدة الهجومين، وقالت انه "لا مبرر للارهاب من اي نوع ونحن ندين هذه الافعال أينما تحدث وانه يجب عدم عرقلة عمل الجامعة العربية". ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الهجومين.