كشف محمد عبدالله زين الدين، النائب السابق عن إدكو بمحافظة البحيرة وأحد شهود العيان، إن الوضع في مدينة إدكو آخذ في التهدئة عقب أحداث الشغب التي شهدتها أمس بعد دفع الشرطة لسيارات الأمن المركزي، مما أفشل محاولة إطلاق السجناء. وأكد زين الدين أن الأحداث بدأت عندما تم فرض رسم نظافة قدره 3 جنيهات على كل منزل، و10 للمحال التجارية، حيث نظَّم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية، وعندما علموا بقرار المحافظ بوقف التحصيل انصرف معظمهم في هدوء. إلا أنه قال: للأسف اندست بعض العناصر من خارج إدكو، بين المحتجين وقاموا بالتوجه إلي مركز الشرطة وإلقاء زجاجات المولوتوف علي المبنى ومحاصرة أفراد الأمن. وقال زين الدين أن بعض المتجمهرين أمام مركز الشرطة، يمتون بصلة قرابة للسجناء بداخل المركز، وأنهم أشعلوا الموقف في محاولة لإطلاق سراحهم، وردت الشرطة بإطلاق 3 قنابل مسيلة للدموع. وأضاف أن مجريات الأحداث بهذا الشكل، تفوح منها رائحة أحد الأساليب القذرة للمعركة الانتخابية، ومحاولة حجب أهالي إدكو عن الذهاب إلي اللجان بدافع الخوف، مشيرا أن مركز شرطة إدكو كان المركز الوحيد في محافظة البحيرة الذي لم يتعرض لأي إعتداء خلال ثورة 25 يناير. وفى سياق اخر, أبدي اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن البحيرة، استغرابه الشديد من مجري الأحداث، موضحا أن ضباط مركز إدكو كانوا بصحبة الأهالي خلال وقفتهم السلمية، لكن لا نعرف ما ذنب مركز الشرطة وما صلته بالجنيهات الثلاثة لرسوم النظافة. وأضاف أنه طلب من المحافظ إرسال أحد التنفيذيين لمحاولة تهدئتهم، خاصة وأن موظفي مجلس المدينة بمن فيهم رئيس المدينة غابوا عن المشهد تماما. وقد أكد مدير الأمن أنة تم دفع قوات إضافية إلي المدينة مع الالتزام التام بضبط النفس.