فى وسط إنشغال الناس وأجهزة الإعلام بأخبار ونتائج الإنتخابات البرلمانية الحالية أصيب العشرات من المعتصمين أمام مبني مجلس الوزراء بالتسمم بعد تناولهم وجبة حواوشي قامت سيدة مجهولة بتوزيعها عليهم منذ قليل . وصرح بعض المعتصمين إن سيدة في العقد الرابع من العمر وترتدي بنطلون جينز وبالطو وطرحة كانت تستقل سيارة ملاكي ماركة نيسان بداخلها كرسي أطفال ثم نزلت للمعتصمين وقامت بتوزيع وجبات الحواوشي على جميع المعتصمين. فيما تضاربت الأنباء حول عدد المصابين ما بين 36 شخصا و50شخصاً. وقد أغلق المعتصمون شارع قصر العيني من جديد لتسهيل نقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفي قصر العيني والمنيرة وأصيبت منطقة قصر العيني بحالة من الفوضي حيث تحركت 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة للميدان. وقام عدد من المعتصمين بتحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب بالواقعة وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبط السيدة التي وزعت الوجبات على المعتصمين والبحث عن السيارة التي كانت تستقلها وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث. وكرد فعل تلقائى حول هذه الحادثة تعالت هتافات المعتصمين ضد المشير بالإشارة إلى أنه الوحيد صاحب المصلحة فى فض إعتصامهم. وأكثر ما نخشاه أن يتم الإدعاء بعض القبض على السيدة أنها مختلة عقلياً لإبعاد الشبهة عن المحرض الحقيقى والذى لن يخرج عن ثلاثة جهات والكل يعرفها.