قرر أحمد الإبريق رئيس نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة في واقعة إصابة أكثر من 55 من المعتصمين أمام مجلس الوزراء بحالات تسمم عقب تناولهم وجبات "حواوشي" مساء الأربعاء، التحفظ على بقايا الأطعمة التي تناولها المصابون وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة لفحصها وتحليلها لبيان عما إذا كان بها مادة سامة أم منتهية الصلاحية؟!، كما كلفت النيابة العامة أجهزة الأمن بسرعة ضبط وإحضار السيدة التي أحضرت لهم تلك الوجبات، وتحديد شخصيتها من خلال الأوصاف التي أدلى بها المصابون وبعض المعتصمين . انتقل فريق من النيابة العامة إلي مستشفي المنيب والقصر العيني لسماع أقوال المصابين، وجاءت الاقوال متضاربة حيث قال بعض المصابين إن الذي أحضر لهم وجبات الحواوشي سيدة في العقد الرابع من العمر ترتدي "بنطلون جينز وبالطو وطرحة" كانت تستقل سيارة ملاكي ماركة نيسان قامت بتوزيعها عليهم، وانها اعتادت علي إحضار الوجبات وتوزيعها عليهم أثناء اعتصامهم، في حين قال فريق آخر من المصابين إن سيدة منتقبة هي التي أحضرت تلك الوجبات، واتهم المعتصمون المجلس العسكري والأجهزة الأمنية بأنهم وراء الحادث. كما تضاربت الأنباء حول سبب حالات التسمم ما بين وجود مادة سامة في الطعام، وانتهاء صلاحية الأطعمة. ونفى مصدر عسكري علاقة المجلس بحالات التسمم، وقال أحد المعتصمين إن سيدة كانت تستقل سيارة ملاكي ماركة نيسان بداخلها كرسي أطفال، ثم نزلت للمعتصمين، وقامت بتوزيع وجبات «الحواوشي» على جميع المعتصمين. كان المعتصمون قد قاموا بإغلاق شارع قصر العيني من جديد لتسهيل نقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفى قصر العيني والمنيرة، حيث قام الشباب بإغلاق الشارع بالنعوش الرمزية بتوجيه رسالة إلي الحكومة الجديدة، وتم إغلاق المرور نهائيًا، وتحركت علي الفور 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة للميدان . واصيبت المنطقة بحالة من الفوضي حيث قام عدد من المعتصمين بتحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب بالواقعة. وهتف البعض الآخر بهتافات معادية ضد «المجلس العسكري» والأجهزة الأمنية متهمين إياهم بتدبير هذا الحادث. وعلي الجانب الآخر تم نقل المصابين إلي المستشفيات وتم إجراء الاسعافات الاولية . قال مصدر طبى إنه تم عمل غسيل معدة لبعض المصابين وبعضهم حالته مستقرة، وأغلب المصابين خرج في نفس اليوم. ونفت وزارة الصحة وجود حالة وفاة ضمن المصابين، وكان قد تم نقل 24 حالة إلى مستشفى القصر العيني ومركز السموم بالقصر العيني و29 إلى مستشفى المنيرة و حالتين إلى مركز سموم جامعة عين شمس.