آه والف آه يا مصر لقد تمزقت ثيابك الملونة ولوثوها بالدماء والفتن ... اولادك حرروكي ليلة 25 يناير 2011 لتعيشى محررة ...ورقصوا علي الطبول ... في الميادين والشوارع والمدن إبتهاجاً بفرحة الحرية والديمقراطية ... زينوا رأسك بالزهور... وفي آن واحد قرعت اجراس الكنائس وأقيم الاذان من الجوامع ... وسمعتى صيحات الشباب بإسقاط النظام ... بفرحة يوم جديد ... وفي يوم وليلة... جاءت موجة عالية تحمل الطوفان ... وتقتل وتحرق أمل ثورة شبابك ... قتلتها الصحف الصفراء والقنوات الفضائية الملوثة بالفتن بين ولادك محمد وعيسي وجرجس وموسي وابراهيم والسيد وصلاح وسعيد وعطية الذين رفعوا رايات الحريات... لا لا لا والف لا مصر لن تسقط ولن تموت ...مصر سهرانة وجفاف عينها في ليلة حالكة من الظلام.... مصر عمرها ما تخاف ... مصر محمية برب السماء ... أنتم نسيتوا مصر.... ومصر ابد لن تنساكم... مهما عملتم فيها انتم ولادها... مصر الخير والسعادة والأمل ملك لكم... مصر كلها ايد بتبني وبتعمل لمستقبل الأجيال... مصر خلاص فاض بيها الكيل من الصبر وأصبحت في حالة يأس من اللي بيحصل منكم ... مصر بتأمل اللي بيحبها يكون معها لحميها إذا كان فعلا مصري أصيل ييحب مصر ...مصر نصفها حقيقة ونصفها حظ ...مصر فوق القمر بتنور الدنيا كلها لاولادها... مصر 25 يناير بتأن كل ليلة وأعلامها بترفرف بتجفف دمعها وتداري بعلامها جسدها العاري اللي مزقها البلطجية ...مصر في لياليها الحزينة اللي بتعيشها كل يوم وعيونها مفتحة لتحمي اولادها ... تعيشي يا مصر وانتي متمسكة بقيمك وعاداتك وتقاليدك والحب بين ولادك... أسمحي لي أجفف دموعك يا أم كل المصريين برايات الشهداء في حرب 48 و52 و56 و62 و67 وحروب الإستنزاف حتي انتصارات ولادك في 6 أكتوبر 73 وشهداء شباب ثورتك في 25 يناير لتعيدي شبابك من جديد... وتعيشي يامصر...