الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة أصبحت بمثابة مشكلة تهدد الأمن القومى المصرى وتضربه فى مقتل خاصة بعد عبور العديد من أفراد الجماعات التكفيرية والمتهمة فى أحداث العريش وعملية إيلات من وإلى القطاع عبر الأنفاق والتى أصبحت حل آمن للعبور بديلاً عن معبر رفح البرى وبدون اية أوراق وفى غياب تام للتواجد الأمنى . وفى هذا الصدد قال مصدر أمنى رفيع المستوى عن مشكلة الانفاق انها مشكلة عانت منها العديد من الدول وانه خلال الفترة السابقة تم ضبط 156 نفق منذ بداية 2011 وهى نسبة كبيرة مقارنة بالفترات السا بقة ذلك بسبب الحالة الامنية خلال الفترة الماضية . وأشار ان المشكلة هى صعوبة التعامل مع الانفاق لان منها ما هو موجود فى مناطق مكشوفة وبالتالي يسهل تدميرها وهناك اخرى داخل مناطق سكنية والتي نلجأ معها بأسلوب التدبيش لان تدميرها سيؤدى الى تهديد سكان هذه المناطق وتدمير منازلهم . وأكد ان علاج المشكلة الامنية فى سيناء ليس بالقوة ولكن الاستقرار الأمني هو بداية حل المشكلات ولكن العمل يتم على التوازي بين خطوات التنمية بسيناء وبين استعادة الاوضاع الامنية . ويقول شهود عيان بمدينة رفح بأن الشاحنات المحملة بمواد البناء لا زالت تعبر الشارع العام يوميا متجهة إلى الأنفاق أو أماكن تجميع مواد البناء" الشونه" تمهيدا لضخها داخل الأنفاق بواسطة شاحنات صغيرة حتى لا تؤسر على سلامة النفق وأضافوا وإن كان التهريب قل بدرجة محدودة عن ذى قبل لكنه لم يتوقف كما أننا لا نشعر بالتواجد الأمنى على الحدود وتسائلوا كيف تأتى الشاحنات محملة من مدينة العريش وتمر على الأكمنة ولا يتم توقيفها وتدخل منطقة الأنفاق واين القوات المنتشرة على الحدود . ويضيف مواطنون بصلاح الدين برفح بأن القوات منعت عبور الشاحنات بإتجاه ساحل البحر لذا عكفت معظم الشاحنات المحملة بمواد البناء على تفريغ حمولتها فى الشونات والتى إنتشرت بصورة وأعداد كبيرة بمنطقة صلاح الدين الأمر الذى جعل الكثيرين من السكان يفكرون فى السكن فى أماكن بديلة بعيدة عن الضجيج للوادر والشاحنات طوال الليل كما أن أمراض الجهاز التنفسى أصابت العديد من ذويهم بسبب الغبار الناتج عن تلك المواد وطالبوا أن يبسط الأمن والجيش سيطرته الحقيقية والعمل على منع التهريب وإن كان فلابد من إيجاد طرق شرعية لإدخال السلع والبضائع لقطاع غزة . تحدث شهود عيان مقيمين بمنطقة البراهمة على الحدود أن الأنفاق أصبحت بديلا سهلا للفلسطينيين عن معبر رفح فأنها لاتحتاج لآوراق وأختام ولا إنتظار للدور ويحكى مواطن بحى الصفا برفح أن شخص فلسطينى يستأجر شقه مفروشة بالحى حدث عطل فى التكييف بالشقة فإتصل بفنى إصلاح التكييف برفح الفلسطينية فجاءه خلال ساعة عبر أحد الأنفاق بمنطقة البراهمة وقال أنه دفع 50 دولار وسيدفع مثلها عند العودة مرة أخرى وقال فنى التكييف الفلسطينى أن صلاح الدين يتواجد بها أناس كثيرون فلسطينيين أتوا عبر الأنفاق لإنهاء مهام أو زيارة أقارب أو لقضاء أوقات ممتعة بالجانب المصرى ومعهم أرقام تليفونات لأصحاب التاكسيات وأحياناً السيارات خط مصر تذهب لمنطقة البراهمة ويتم تحميل السيارة بالركاب الفلسطينيين الخارجين من الأنفاق وتكون أجرة الراكب متوقفة على براعة السائق فى المرور بعيداً عن تواجد الأكمنة بالطريق وتحقيق وصول آمن للركاب . ويشير أصحاب الرأى والمثقفين برفح أنه على القوات المسلحة أن تضرب بيد من حديد وأن تنتشر برفح فى أسرع وقت وأن ترى أصحاب الأنفاق العين الحمرة وتكشر لهم عن أنيابها حتى يرتدعوا وتعود رفح لسابق عهدها البلد الزراعية والتى تتميز بأنقى بيئة على مستوى العالم .