أكد عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة في حواره مع برنامج مانشيت مساء الأربعاء على فضائية أون تي في أنه علم أن اختطافه وتجريده من ملابسه تم بأمر من سوزان مبارك وجمال مبارك وبترتيب من الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي . موضحاً أن موقف سوزان مبارك منه سببه أنه وصفها في أحد مقالاته ب"شجرة الضر" بالضاد تشبيها للضرر الذي ينتج عنها . إلى أنه كان يشعر بأن نهايته ستكون مثل نهاية الصحفي رضا هلال الذي اختفى منذ 2004 خاصة أنه كان يعارض وبقوة مشروع التوريث ويأبي الدخول في صفقات أمن الدولة التي تتيح له فرصة المعارضة بإتفاق مسبق . وأوضح إن من قاموا بإختطافه وتركه عارياً في الصحراء كانوا لا ينتمون للإنسانية ووصفهم بأنهم أبشع من اليهود وكفار قريش مجتمعين . وأضاف أنه تلقي جميع صور التعذيب وتم تجريده من ملابسه وأوضح أن السبب في ذلك كتابة مقال ينتقد فيه وزارة الداخلية في عهد النظام السابق وبعدها تم إختطافه وتعذيبه . وقال قنديل إن السلفيين السعوديين هم الأكثر خطراً على الثورة المصرية وإن الإسلام يجرى إمتهانه على أرض مصر بأيدى البيت السعودى وإن الجماعات الإسلامية مازالت فى تخبط وحيرة فى أمرها وترتكب نفس الأخطاء فى السابق وللأسف هى تضر الإسلام أكثر مما تنفع . وأوضح أن ما جرى من حضور رئيس الدولة المخلوع حسني مبارك فى قفص الإتهام له أهمية كبرى فى المنطقة العربية حيث لأول مرة تجرى محاكمة علنية لحاكم عربى فى العالم الحديث . وتوقع قنديل أن تخطو الثورات العربية الخطى المصرية بحيث الإتجاه للمحاكمات الذاتية التى يقيمها الشعوب بقضاة طبيعيين دون اللجوء لمحاكم إستثنائية . وإعتبر قنديل أن مبارك رجل المصادفات منذ تعيينه نائبا للرئيس الراحل أنور السادات وجاء رئيسا لمصر بمصادفة سيئة أيضا ونجح مبارك في بناء سور صين عظيم بينه وبين الشعب من خلال أمن الدولة والشرطة وذلك نتيجة الصدمة الحضارية التي تعرض لها بعد توليه منصب الرئيس وخوفا من الناس فقرر أن يبني هذا السور ليحصن نفسه . وأوضح قنديل أنه عندما سمع مبارك في إحدي المقابلات التليفزيونية لقناة "العربية" عندما سألته المذيعة عن نيته في تقديم ابنه جمال للرئاسة وحقيقة التوريث وقال لها أبدا هذا غير صحيح ولكن إبني يساعدني أدرك وقتها قنديل أن مصير مبارك سيكون مصيرا إغريقيا لأنه حول الحكم لشركة من الباطن وكأنه محل كشري يديره هو وإبنه .