أعلنت وزارة الخارجية زوال نهاية الاسبوع أن التمثيلية القنصلية للجزائر بمنطقة غو بمالي تعرضت لهجوم من طرف مجموعة لم يتسنى تحديد هويتها لحد الساعة كما جاء في بيان وزارة الخارجية. وورد في البيان : اقتيد قنصل الجزائر وستة من أعضاء التمثيلية من طرف مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية إلى اتجاه لم يتسنى تحديده. وواصل بيان الوزارة : بعد هذا العمل الذي تدينه الجزائر بكل شدّة عمدت الوزارة إلى لأنشاء خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضع وتجنيد كل الوسائل من أجل عودة أعضاء القنصلية وعلى رأسهم قنصل الجزائر من دون أن يصيبهم أي مكروه. مدلسي : "الحكومة مجندة بصفة كاملة حتى تضمن سلامة هؤلاء الجزائريين" : وصرح وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي بالجزائر انه يتم حاليا احتجاز قنصل الجزائر بغاو وستة أعوان تابعين للقنصلية من قبل اطراف مجهولة مضيفا ان الحكومة مجندة بغية ضمان اطلاق سراحهم. واشار مدلسي في تصريح للصحافة على هامش لقاءه بالمنظمة غير الحكومية الامريكية "ناشيونال ديمكراتيك انستيتيوت يقول ان "قنصل الجزائر بغاو والاعوان الستة التابعين للقنصلية اجبروا على الخروج من مقر التمثيلية الديبلوماسية وأنهم حاليا تحت مسؤولية اطراف لا نعرفها". وأضاف رئيس الديبلوماسية الجزائرية يقول ان "الحكومة الجزائرية مجندة بصفة كاملة حتى تضمن في أقرب الآجال سلامة وحرية هؤلاء الجزائريين". وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبل الأربعاء الجنرال كارتر ف.هام القائد العام لأفريكوم الذي صرح عقب لقاءه السيد الرئيس قائلاً: " لقد اجرينا محادثات جد معمقة حول الوضع الامني في مالي إن الامر الضروري ويكمن في العودة الى حكم مدني في هذا البلد". وأضاف ان المحادثات مع رئيس الدولة تناولت ايضا " القضايا ذات الاهتمام المشترك" مبرزا تطابق واسع في وجهات النظر وأشار الجنرال كارتر ف.هام الى "انه يتجلى بوضوح بان هناك عدة نقاط مشتركة في مواقف الولاياتالمتحدةوالجزائر". الناطق الرسمي باسم حركة أزواد يكشف: "الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا" وراء اختطاف القنصل الجزائري ومعاونيه في غاو : أفاد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير أزواد بشمال مالي هاما أغ سيد أحمد نهاية الاسبوع في تصريح له وقوف "الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا" وراء عملية اختطاف القنصل الجزائري وست من معاونيه في منطقة "غاو". وقال هاما سيد أحمد أغ إن "عملية اختطاف القنصل الجزائري في غاو تمت من قبل جهاديين يطلقون على أنفسهم الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا". مضيفا أن حقيقة هذه الحركة هو أنها مسيرة من قبل "بارونات وتجار المخدرات في المنطقة". وكشف هاما الذي روى بعض تفاصيل عملية الاختطاف أن هذا التنظيم هو نفسه التنظيم الذي نفذ العملية الإرهابية ضد مقر الدرك الوطني في ولاية تمنراست في 3 مارس الماضي وحسب رواية الناطق الرسمي باسم حركة تحرير أزواد فإن عناصر الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا اقتحموا القنصلية وأرغموا أفراد عناصر تحرير الأزواد الذين كانوا يعملون على حماية القنصلية بعد السيطرة على المنطقة على مغادرة القنصلية وإلا فإنهم يفجرون القنصل ومعاونيه". وأضاف المتحدث أن عناصر التنظيم الجهادي اقتادت القنصل ومعاونيه واختبئوا في احد أحياء مدينة غاو حسب أخر المعلومات". وأكد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير الأزواد أن الهدف من العملية بعد إحداث مشاكل في المنطقة هو البحث عن التدخل العسكري في المنطقة مشيرا إلى أن احتمال التدخل الأجنبي في شمال مالي غير مستبعد. للإشارة فإن وزارة الشؤون الخارجية أكدت أنها مجندة لإطلاق سراح الرعايا بعد تأكيد خبر اختطافهم من قبل جماعة قالت أنها مجهولة الهوية وأدان بيان وزارة الخارجية بشدة العملية وعمدت الوزارة إلى إنشاء خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضع وتجنيد كل الوسائل من أجل عودة أعضاء القنصلية وعلى رأسهم قنصل الجزائر من دون أن يصيبهم أي مكروه". المغرب تستنكر اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين : استنكرت وزارة الخارجية المغربية الهجوم الذي استهدف صباح نهاية الاسبوع قنصلية الجزائر بغاو في شمال مالي٬ معربة عن تضامنه مع الشعب الجزائري ومع المختطفين وأسرهم. وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على إثر الإعلان عن استهداف القنصلية الجزائرية في اعتداء نفذته "حركة التوحيد والجهاد" واختطاف سبعة من الدبلوماسيين العاملين بها عن استنكاره لهذا الهجوم ولعملية الاختطاف . كما عبر سعد الدين العثماني عن تضامن المغرب مع شعب الجزائري ومع المختطفين وأسرهم وطالب بتأمين سلامة هؤلاء المختطفين وإرجاعهم إلى أسرهم وذويهم بسلام.