فى حديث شريف للنبى صلى الله عليه وسلم عن ابى ذر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"انى ارى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون ؛اطت السماء وحق لها ان تئط ؛ما فيها موضع اربع اصابع الا وملك واضع جبهته ساجدا لله .والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ,ولبكيتم كثيرا , وما تلذذتم بالنساء على الفرش , ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله .لوددت انى شجره تعضد" .. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. أراد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن ينير لنا الطريق الى الله بهذا الحديث الجميل الذى لن يفهمة الا من أمن بالله واليوم الاخر وكذلك لمن هو علاقتة بربة قوية وحسنة وأفضل واقوى من أى علاقة دنياوية وهناك صور وتشبيهات رائعة الجمال فى الحديث الشريف رأيت منها بروحى فقط هذه المعانى وتلك التشبيهات وأعتذر طبعا للمفسرين لاننى لا أفسر أنا أتدبر الاتى فقط المشهد الاول : - لا يوجد مكان بالسماوات الا وترى ملك يسجد لله رب العالمين ومن كثرتهم وتزاحمهم فى السماء لا يوجد موضع لاربع أصابع من أصابع اليد الواحدة كفسحة بينهم فى هذا السجود العظيم والذى يراه الرسول الكريم بعقلة وبجسده النورانى الذى خلق منه روحة كما خلق منه الانسان بعدما يترقى الى مصاف النبيين والشهداء ومكانة النبى أعلى وأرقى من الاتقياء الاخيار فجعل ربى روحة صافية نقية شفافه من كثرة ذكرالمولى عز وجل المشهد الثانى : - مشهد اخر من التشبيه البديع الذى عودنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم انة قال حق للسماء من أذدحامها أن تثط وهنا أن تخرج أصوات وأنغام التسابيح من كثرة ما سمع من نغم من همهمات وتسابيح الملائكة لله وهم يتدرعون ويسبحون لله رب العالمين. المشهد الثالث : - والمشهد لا بد له من أكتمال لك ان تعلم أولا شرح ووصف شكل الملك الواحد من هذه الملائكة أولا حتى تقرر وتوصف وترسم فى تخيلك حجم المشهد وروعتة. - من دلائل قوة جبريل عليه السلام أنه اقتلع من على وجه الأرض وبجناح واحد من أجنحته الستمائة .. اقتلع مدائن قوم لوط وعددها سبعة مدائن وتعدادهم 400,000 نسمة (أربعمائة ألف نسمة) ، ومعهم بيوتهم وقصورهم وأسواقهم وبهائمهم ووحوشهم وأراضيهم وجبالهم .. إلخ . ثم رفع كل ذلك على طرف جناحه حتى بلغ بهم عنان السماء. وحتى سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح الديكة ، ثم قلبها رأسا على عقب فجعل عاليها سافلها .... قال السلف ؛ فهذا هو [شديد القُوَىَ] عليه السلام. إسرافيل عليه السلام: أما حجم إسرافيل عليه السلام فلا يوجد من الصحاح ما يفيد بذلك مباشرة . وكل الأحاديث التي وردت ضعيفة . ولكن يمكننا تخيل حجمه عليه السلام أولا من خلال وصف حجم الصُّورِ (البوق) الذي يحمله والذي ورد وصفه أعلاه .. وكذلك من خلال حديث رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ،قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام] .... أو بما يقدر بمسافة 95,155,200 كيلومتر (خمسة وتسعين مليون ومائة خمسة وخمسون ألف ومئتي كيلومتر).
المشهد الرابع : لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ,ولبكيتم كثيرا , كلمة للعبرة والعظة ان الله ارقى واجمل وافضل من أن يدعونا برسول عنة لنراه ونصدقة من رسالتة ونتأكد منها فنحن لسنا بحاجة الى معرفة الله من رسول لكننا فى حاجة من التدبر والتفكر قبل أن يأتينا رسول لاخراجنا من ظلمات أنفسنا الى نور عقولنا وتفكرنا بالله رب العالمين فنحن فعلا يا الله أخطأنا ويارب اغفر لنا وتقبلنا .. وكذلك نضحك على انفسنا على عقلنا الضييق الذى لا يتعظ من الموت ومن الحياة ولا يطعظ من الدنيا ولا يرى علامات تقربة وتقوى يقينة بالله. المشهد الخامس :
فقد قصد الرسول الكريم صلوات ربى وسلامة عليه ان يقول لنا ان اللذة الدنيوية التى قد تأتينا فى جماعنا مع نسائنا قد نتركها من فرط لذة التقرب والاطمئنان بالله الا بذكر الله تطمئن القلوب. - هل أدركتم صورة وشكل المشهد العظيم وشكل السماوات والارض بهذه الكيفية لحجم وشكل الملائكة النورانيين ؟ - هل أدركتم صورة ومشهد وشكل الملائكة بهذه الكيفية ستكون على هذا النحو العملاق والجميل من القوى - هل أدركتم أن لو ملك واحد منهم غضب منك انت ماذا سيسوى بك بعد أذن الله قطعا - هلأ أدركت أن الملائكة ما هم سوى عباد لله وخلق من مخلوقات الله العزيز الجبار - هل أدركتم مدى سماحة الله وانا وأنت ونحن وجميعنا بنعصاه باستمرار وبعلمه بهذا - ماذا يا رب ماذا تخفيه عنا هل تخفى عنا حقيقة عظمتك وحقيقة سلطانك وابرزت منها اشياء نراها بعقلنا البشرى المحدود - والله سأتطلع ان ارى هذه العظمة وهذه القدرة وهذا الجمال الفتان وهذه الحقيقة الرائعة التى قد تخرس لسانى وانا أعلم هذا علم اليقين وان هذا لن يحتويه عقل بنى ادم بل يحتويه عقل بنى ادم بمواصفات نورانيه شفافة نقية سأعمل على ذلك وسأتطلع له. - وجرئتى هنا ليست من أعمالى لكن جرئتى قد أستمدتها من رحمتك ومن رسائلك الكثيرة اليا وأنا كنت لا أفهمها أو كنت لا أريد أن افهمها - لاننى كنت أشاهد الدنيا بجمالها وبسلطانها لكنى أأمل ان أنقى ثوبى الدنيوى وأرى به قبل أن أخلعة بمحض ارادتى قبل أن أجبر على ذلك وأتمنى ان لا ارتديه مره اخرى بأرادتى وأنا أحب هذا ووفقنى يا رب فيه.