طالب مزارعون في مواصى خان يونس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن ووزير الزراعة وليد عساف بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء المنخفض الجوي والرياح الشديدة، ليتمكنوا من اعادة ترميم دفيئاتهم الزراعية وتشتيلها بالخضروات. جاء ذالك خلال لقاء عقدته جمعية القدس لتنمية المواصي والجمعية التعاونية للثروة الزراعية بمقر جمعية القدس بمواصى خان يونس جنوب قطاع غزة بحضور عشرات المزارعين بالمواصي. ووجه رئيس جمعية القدس محمد الاسطل نداء استغاثة عاجلا لكلا من الرئيس ابومازن ووزير الزراعة عساف بضرورة تلبية مطالب المزارعين اللذين تكبدوا خسائر فادحة وكبيرة جراء المنخفض القطبي الذى استمر اربعة ايام متواصلة ، مشيرا إلى تراكم الديون على المزارعين وأن ا .واضاعهم المعيشية تزداد سوءا فى ظل الحصار الاسرائيلي المفروض منذ سبعة اعوام مؤكدا ان المزارعين والصيادين والعمال اكثر شرائح المجتمع تضررا فى الحصار والمنخفض والعدوان الاسرائيلي. واوضح ان الجمعية عملت ميدانيا منذ اليوم الاول للمنخفض وتابعت الاضرار وسجلتها لاطلاع كل جهات الاختصاص الرسمية على حجم الاضرار للعمل على تعويض المزارعين بما لحق بهم جراء المنخفض القطبي الذى اجتاح المنطقة. وقال الاسطل "ان فئة المزارعين من افقر شرائح المجتمع وبحاجة الى دعم الجميع وليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد فى الشان السياسي والمناكفات السياسية بين حكومتى الضفة وغزة. مبينا ان 154 مزراعا تضرروا بمواصي خانيونس و ان خسائرهم المباشرة والغير مباشرة قدرت حسب احصائية لجنة الاضرار التابعة للجمعية مليون دولار امريكي. واوضح أن المنخفضات الجوية تضر كثيرا بالدفيئات الزراعية، وتكبد المزارعين خسائر عديدة. وتابع إن:" المزارعين يستخدمون كافة الدفيئات التي يمتلكونها في زراعة جميع أنواع الخضروات لتوفيرها على مدار العام". من جانبه، يؤكد المزارع خالد زعرب 48 عاما أنه تضرر جراء المنخفض الذى الحق خسائر فادحة بدفيئته المقامة على مساحة دونمين ونصف الدونم مزروعة بالبندورة ، مبينا ان قيمة خسائره تجاوزت ثمانية الاف دولار. وأضاف حاليا لا يمتلك المال لإصلاح ما تضرر، منوها إلى أن زراعة الصيف قد تتأخر هذا العام، وأن القطاع تمكن في العام الماضي من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الخضراوات. المزارع حمدان الشاعر 42 عاما عبر عن حزنه الشديد إزاء ما تعرضت له دفيئاته الزراعية من أضرار بالغة وتلف محصول الطماطم فيها، وهو ما سيضطره لزراعتها من جديد وسيكلفه مبالغ مالية باهظة لن يكون بمقدوره توفيرها بعدما أتت الرياح العاتية على محاصيله وهي على عتبة موسم قطف،وشرح الشاعر ظروف اسرته المكونة من 8 افراد من الاطفال بحاجة الى رعاية مناشدا الرئيس ابومازن ووزير الزراعة عساف وكل المسؤليين للوقوف بجانبه للخروج من الكارثة الانسانية التى احلت به.