شكلت الحكومة الفلسطينية، لجنة طوارئ، واعدت خطة اغاثية سريعة لاعادة تأهيل القطاع الزراعي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، جراء الدمار الهائل الذي تعرضت له خلال الاجتياح الاسرائيلي الاخير للبلدة. وقد طالت انياب الجرافات الاسرائيلية، الدفيئات الزراعية وشبكات المياه الخاصة بالزراعة، ومزارع المواشي واخري للدواجن، ناهيك عن الاضرار التي لحقت بالمباني وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات. واكد مزارعون في شمال القطاع، علي ضرورة تشكيل لجنة قانونية عليا لمقاضاة وإدانة الحكومة الاسرائيلية دوليا، وارغامها علي تعويض المزارعين المتضررين، داعين المنظمات والمؤسسات والهيئات الاقليمية والدولية المعنية بالمجال الزراعي تشكيل لجنة اعلامية لفضح الممارسات الاسرائيلية، مطالبين في الوقت ذاته، الجهات الفلسطينية المختصة بالبحث عن مصادر تمويل ومساعدات لاعادة تأهيل واعمار القطاع الزراعي المدمر. وتأمل وزارة الزراعة الفلسطينية، الحصول علي دعم عربي ودولي يفي بتغطية الاضرار التي تكبدها هذا القطاع الفلسطيني، لاعادة تأهيله واعادة الحياة للقطاع الزراعي باعتباره العمود الفقري للاقتصاد الوطني. وبحسب د. محمد الاغا وزير الزراعة، فإن الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي بالبلدة قدرت بنحو 3 ملايين دولار، مبينا ان مساحة الاراضي التي تعرضت للتجريف قدرت بنحو 1000 دونم، منها 500 دونم كانت من الاشجار المثمرة. ويشار الي ان القطاع الزراعي، لعب دورا رئيسيا في تكوين الناتج المحلي الفلسطيني عبر فترات زمنية طويلة، حيث كان القطاع الحيوي الذي ساهم في توفير الغذاء للشعب الفلسطيني، واستيعاب جزء كبير من العاملين.