اكد وزير الحكم المحلى محمد الفرا وجود عجز كبير في كمية الوقود المتوفرة الذى فاقم من حدة ازمة المنخفض الجوى في ظل زيادة معدل استهلاك الوقود لتشغيل محطات وآليات البلدية ،داعيا المؤسسات الدولية والانروا والصليب الاحمر لتقديم كل سبل الدعم لمواجهة اى منخفض قادم ، وتوفير الوقود لتشغيل مضخات الشفط ومحطات ضخ مياه الأمطار ومحطات الصرف الصحي. وقال الفرا خلال جولة تفقدية لبعض المناطق المتضررة انه قبل بدء المنخفض اصدر تعليماته لرؤساء بلديات قطاع غزة بضرورة إلغاء جميع إجازات الموظفين والعاملين في قطاعي المياه والصرف الصحي حتى انهاء فترة المنخفض الجوى الذى يعصف بالمنطقة،وتشكيل لجان طوارئ تعمل على مدار الساعة وقال الفرا ان طواقم البلديات لم تنام الليل والنهار حتى انتهاء المنخفض الجوى الذى عصف بالمنطقة وكثفت جهودها رغم ضعف الامكانيات وقلة الوقود وانقطاع الكهرباء،ونقص المعدات وأشار الى ان العاملين فى اقسام المياه والصرف الصحي وفرق الكهروميكانيكي ومشغلي مضخات الصرف الصحي وفرق الصيانة عاشوا حالة طوارئ تامة على مدار الساعة لمواجهة السيول والفيضانات التي وقعت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة . ووصف الفرا طواقم البلديات بخلية نحل عملت طيلة ايام المنخفض على مساعدة المتضررين من البيوت والطرق والمواطنين بالتعاون مع طواقم الدفاع المدنى ومسعفى الصحة مبينا ان طواقم البلديات عملت تحت قسوة البرد والمطر فى مناطق، وادى غزة و حي الجنينة والسلام برفح، والفراحين وقرب المستشفى الأوروبي بخانيونس. وشوارع رئيسية وفرعية فى بيت لاهيا وحى الرمال الشمالي وحى المنارة وبركة الشيخ رضوان والنفق بغزة والبركة بدير البلح وطالبنا المواطنين بالتعامل والتعاون مع طواقم البلديات والتواصل عبر الهواتف التى عممتها الوزارة عبر وسائل الاعلام. واوضح الفرا ان بلدية غزة تمكنت من إيجاد حلول مؤقتة لمشكلة تجمع مياه الأمطار في بركة "الشيخ رضوان" وقامت بتجهيز أرض منخفضة بمساحة 15 دونمًا شرق شارع النفق، وتحويل تصريف المياه إليها، ثم إحاطتها بسواتر ترابية. واوضح الوزير ان البلديات وجهت قبل بدء المنخفض نداءا لسكان المناطق المنخفضة عن منسوب الشوارع المحيطة مثل حى المنارة في حي الشيخ رضوان، لتوخي الحذر ووضع عتبات مرتفعة أمام منازلهم،وضرورة رحيل المناطق القريبة من ضفتى وادى غزة ووادى السلقا واصفا ماحدث فى منطقة النفق بغزة بالكارثة وحمل الفرا الاحتلال الإسرائيلي الأضرار الناجمة عن اندفاع كميات هائلة من المياه في وادي غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والتحرك لوقف الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة محذرا من خطورة تكرار فتح السدود الشرقية المحاذية للقطاع سيغرق المنازل المحيطة وبعض المناطق في المغراقة وأخرى بدير البلح وسط القطاع. وقال الوزير الفرا: "ان البلديات شكلت غرف عمليات مشتركة، وفتحت خطوطا هاتفيا مجانيا لاستقبال بلاغات ومناشدات المواطنين، وتم تعميمهم على كافة وسائل الاعلام, لافتا إلى أن خان يونس كادت أن تقع في كارثة بيئية وصحية وتغرق معظم شوارعها وأحيائها، بعدما ارتفع منسوب المياه داخل بركة حي الأمل غرب المحافظة، لكن بعون الله عز وجل، تمكنت طواقم البلدية من السيطرة على المشكلة على وجه السرعة.بحفر (بركة) مجاورة وتم الانتهاء منها ، بعد عمل استمر لنحو ست ساعات، وتم تصريف المياه الزائدة لداخل هذه البركة، مما حال دون حدوث الكارثة وطفح مضخات الصرف الصحي بالمحافظة". وبيّن الوزير الفرا الطبيعة الجغرافية لمنطقة بيت لاهيا واختلاف مستويات الأرض أدت إلى غرق الشوارع الرئيسية والفرعية بمياه الأمطار، مؤكدا على دور طواقم بلدية بيت لاهيا التى شرعت بإنشاء حفرة كبيرة للتخلص من مياه الأمطار المتجمعة و التي سقطت بغزارة على المنطقة الشمالية لقطاع غزة.