هل فقد المذيع ايهاب صلاح عقله فعلا في اللحظة التي اطلق فيها الرصاص علي زوجته؟ هل انتابته نوبة جنوب لحظي جعلته عاجزا عن التحكم في أعصابه؟ هذه التساؤلات طرحها المحامي بهاء الدين أبوشقة مطالبا بعرض المتهم علي لجنة من الأطباء النفسيين للتأكد مما اذا كان مسئولا عن أفعاله لحظة ارتكاب الجريمة؟ المحكمة استجابت لطلبات الدفاع وأمرت بايداع المتهم مستشفي الامراض النفسية لتأكد من سلامة قواه العقلية عند ارتكاب الجريمة. وأصبح السؤال.. هل يكون هذا التقرير الطبي طريق المتهم للبراءة أو يكون دليل ادانته؟! في الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال الجيزة بدأت أولي جلسات محاكمة ايهاب صلاح المذيع بقطاع الأخبار سابقا والتي شهدت العديد من المفاجأت أولها طلب بهاء أبوشقة محامي المتهم ايداعه مصحة نفسية لبيان حالته النفسية والعقلية لحظة ارتكابه الجريمة. شهدت الجلسة تواجدا اعلاميا مكثفا من قبل الصحف القومية والمستقلة والقنوات الفضائية. تم فتح باب القاعة في التاسعة صباحا حيث حضر والد المجني عليها وشقيقاتها وأزواجهن . وأكد والد المجني عليها الحاج كمال كامل انه لم يكن يتوقع ان تكون نهاية ابنته بهذا الشكل حيث انه فوجيء بمقتلها علي يد زوجها الذي كانت تحبه لدرجة الجنون ولم تشكوا منه علي الاطلاق وانه قبل الحادث بأربعة أيام كان حاضرا لحفل عيد ميلاد زوج ابنته وكان واضح عليهما الحب والسعادة وظهر ذلك في القبلات التي كان يقدمها لزوجته. وأكد أيضا انه لن يتنازل عن حق ابنته مهما طال الوقت. وفي الساعة الحادية عشر وأربعون دقيقة دخل المتهم قفص الاتهام وكان يحاول اخفاء وجهه من عدسات المصورين وبعدها بخمس دقائق بدأت الجلسة برئاسة المستشار رشدي عمار وبعضوية كل من المستشارين ابراهيم لملوم ومحمد مصطفي سالم وأمانة سر عصام حسن وأحمد مصطفي. في بداية الجلسة سأل رئيس المحكمة المتهم ايهاب صلاح: انت قتلت مرأتك؟! بعدها رد المتهم: أنا لم اقصد قتلها انا كنت »بهوشها بس« وأنا ما كنتش اعرف ان الطبنجة بها طلقات. بعدها اخفي وجهه بواسطة قبعة ومصحف كان يحمله في يده. بعدها استمعت هيئة المحكمة لطلبات الدفاع حيث طالب بهاء الدين أبوشقة محامي المتهم بالعمل بالقانون رقم 07 لسنة 9002 والذي تم العمل به في 41 مايو 9002 والخاص برعاية المريض النفسي والذي احتوي علي فقرتين وهما: ان لا يسأل المتهم جنائية اذا كان يعاني من اضطراب نفسي العقلي يفقده الاختيار أو الادراك وقت ارتكاب الجريمة. ثانيا: هل يظل الشخص الذي ارتكب الجريمة فاقدا لادراكه أو اختياره من عدمه. وأكد ان ذلك القانون يجيز للمحكمة ان تأخذ بهذا الظرف عند تحديد العقوبة. وقام بتقديم تقرير استشاري صادر عن أحد الاطباء النفسيين ويدعي الدكتور هاني نجيب والذي أكد في تقريره بعد دراسة ظروف وملابسات القضية ان الجريمة تمت بعد أن اثارت المجني عليها حفيظة المتهم بعد أن سبته بوالدته وشقيقته بألفاظ نابية وصفعته علي وجهه مما أدي الي كسر نظارته الطبية مما افقده عقله. وان هذه اللحظة توصف علميا بلحظة اضطراب ذهني حاد استمرت لحظات وقت وقوع الجريمة.. وان المتهم في هذه اللحظة اصيب باضطراب نفسي عنيف وحاد أدي الي خلخلة نفسية داخلية عنيفة افقدته الحكم علي الامور واصابته بالاندفاعية الشديدة. وفي النهاية طالب بايداعه مستشفي الامراض النفسية والعقلية. بعدها طالب محمد السباعي المحامي وهو المدعي بالحق المدني عن أسرة المجني عليها تعديل حيث وصف القضية الي القتل مع سبق الاصرار والترصد. كما طالب بالاستعانة بخبير سلاح لبيان كذب المتهم في ادعائه بمحاولته الزعم انه قام بالضغط علي الزناد أكثر من مرة. والاستعانة بخبير تحليل كلام من كلية الآداب لتحليل مذكرات المتهم وفي النهاية طالب بادخال محمد عبداللطيف الصحفي بالاهرام كشاهد علي الجريمة بعد نشره لمذكرات المتهم وقام بتقديم حافظة مستندات تحوي مذكرات المتهم وصور للمتهم والمجني عليها. بعدها عارضت النيابة طلب بهاء الدين أبوشقة وقالت أن المتهم كان مدركا لكل ما يفعله حيث انه اعترف تفصيليا بجريمته واعترف بكل ما حدث قبل وبعد الجريمة. بعدها قررت المحكمة رفع الجلسة للمداولة لتصدر قرارها بعد أكثر من ساعة بتأجيل القضية الي جلسة 8 نوفمبر المقبل وايداع المتهم ايهاب صلاح سعيد مستشفي الامراض النفسية والعقلية لبيان حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة.