في بطاقات الهوية، مثبوت انهم يعملون فى صيد الاسماك، لكن فى الحقيقة هم صيادين بشر، يوهمون البسطاء ان فى ايديهم مفاتيح الجنة، وانهم سيجعلونهم فى عدة اشهر من الاثرياء، بعدما يتحصلون على الاف الدولارات نطير العمل فى الدولة الليبية. استغلوا بساطة حال الضحايا، وروا فى عقولهم حلم الثراء، ومن ثم دفعوا بهم الى احضان البحر، فى رحلة غير شرعية كادت ان تودى بهم الى الموت، بعدما تعطلت المركب ونفذ الطعام والشراب لأربعة ايام فى عرض البحر، حتى وصلت إستغاثة الى فرنسا، ولتدفع بهم ايطاليا الى القاهرة، وتتسلم السلطات وتقدمهم الى محكمة جنايات كفر الشيخ. تفاصيل مثيرة في قضية تهريب البشر بنهاية العام المنقضي 2017 تضمنت تعرض مهاجرين غير شرعيين لمخاطر في أحضان البحر المتوسط لتستدل محكمة جنايات كفرالشيخ "الدائرة الأولى" الستار عنها بعد حكمها التاريخي ضد 8 متهمين في تلك القضية كونوا فيما بينهم تشكيلًا عصابيًا لهذا الغرض الإجرامي إذ قضت المحكمة بالسجن المؤبد على عصابة الثمانية تخصصت في تهريب البشر عن طريق الهجرة غير الشرعية بنطاق مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، من خلال عائمات الصيد، وتغريمهم 500 الف جنيه، والزمتهم المصاريف الجنائية حيث صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين شريف قورة، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد رضا، وذلك في أحداث القضية رقم 597 لسنة 2018 جنايات مركز شرطة مطوبس، والمقيدة برقم 1450 لسنة 2018 كلي كفرالشيخ، والمتهين الثمانية الصادر بحقهم حكم المؤبد، هم :"عزت بيومي يوسف أبوهيكل"، و"عبد المعطي عبد الفتاح فتح الله عرفة"، و"محمد محمد أبونار"، و"حسن محمد نافع"، و"نبيل حسن محمد حسن جاهين"، و"باسم عبده عبدربه محمود عبدربه"، و"عبده عبده محمد جاد"، و"أحمد محمد عبد المنعم محمد القط"، لأنهم في يوم 1 / 12 / 2017، كونوا فيما بينهم منظمة لأغراض تهريب المهاجرين، من خلال خداع ضحاياهم بتسفيرهم لليبيا من أجل الحاقهم بالعمل هناك مقابل مبلغ مالي من كل واحد منهم فيما كشفت أوراق القضية، ومن خلال أمر إحالة المستشار أحمد عاشور، المحامي العام الأول لنيابة كفرالشيخ الكلية السابق، للمتهمين لمحكمة جنايات كفرالشيخ، بأنهم شرعوا في نقل المهاجرين "السيد م.م.أ.ا"، و"محمود م.م.م"، و"محمد م.م.م"، وآخرين تجاوز عددهم عشرون شخصًا أي حوالي 70 شخصًا وكان ذلك باستخدام وسيلة نقل "عائمة صيد"، وأن تلك الوسيلة غير مجهزة وجرى استعمالها في غير الغرض المخصص له وكان من شأن ذلك تهديد حياة من يجري تهريبهم من المهاجرين وتعريض صحتهم للخطر ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية، واستعملوا طرق احتيالية لخداع المجني عليهم السابق ذكرهم بإيهامهم بمقدرتهم على تسفيرهم إلى دولة ليبيا بطريق غير شرعي وتحصلوا بذلك على مبالغ مالية، وتبين من التحقيقات التي أجريت بمعرفة نيابة مركز مطوبس، أن وسيلة النقل عبارة عن قارب صيد أقلع من رشيد وعلى متنه بعض المهاجرين حتى وصل إلى منطقة سيدي عبد الرحمن بمحافظة مطروح، ليقل المتهمين الثمانية مهاجرين آخرين بتلك المنطقة، حتى وصل للعدد المذكور، وعندما وصل القارب للمياه الليبية، تعطل بالقرب من خليج سرت الليبي، لمدة 4 أيام كاملة، حتى نفذ منهم الطعام والشراب، وتعرضوا للمخاطر وسط عوامل الطقس السئ في أحضان المياه الدولية الليبية، وجرى ضبطهم بمعرفة السلطات الفرنسية من خلال لنش فرنسي، بعدما أطلقوا عدة أستغاثات، ونجحت في سحبهم إلى إيطاليا، ثم جرى ترحيلهم بمعرفة السلطات الإيطالية إلى القاهرة، وأوضحت قائمة أدلة الثبوت في القضية أن الشاهد الأول "السيد محمد محمد أحمد الحضيري"، 57 سنة، صياد، ويقيم بقرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس، ويحمل جواز سفر رقم 05409524 A ، يشهد بأنه أتفق مع المتهم الأول باصطحابه رفقة المجني عليهم إلى منطقة سيدي عبد الرحمن، وذلك لتسفيرهم مقابل مبالغ مالي سوف يجرى استقطاعه من مرتباتهم عقب عملهم في ليبيا، وأكد الصياد في شهادته لنيابة مركز مطوبس، أنهم أبحروا على متن أحد قوارب الصيد قيادة 4 متهمين، وحال سيرهم في أحضان مياه البحر الأبيض المتوسط، تعطل القارب بهم قرب خليج سرت بدولة ليبيا، وجرى إغاثتهم من إحدى القوارب الفرنسية وتمكن العامليه عليه بترحيلهم إلى إيطاليا ومنها إلى مصر، كما يشهد كل من "محمود محمد مصطفى محمود"، 32 سنة، صياد، و"محمد مصطفى مصطفى محمد"، 37 سنة، ويقيمان بقرية برج مغيزل، بمضمون ما شهد به سابقه الشاهد الأول، فيما شهد المقدم حسام صيام، الضابط بإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، أنه جرى ترحيل 30 مصريًا من قبل السلطات الإيطالية، والذي جرى ضبطهم في المياه الدولية حال مغادرتهم البلاد على مركب "الحاج صالح المستعين بالله"، للعمل بدولة ليبيا.