جريمة قتل بشعة ضحيتها طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة من عمرها علي يد وحش آدمي لا يعرف معنى الرحمة .. والسبب شقاوة الطفلة! الغريب ان والدة الطفلة لم يهتز قلبها لما حدث ، بل ساعدته على التخلص من جثة ابنتها بدم بارد وقلب متحجر. التفاصيل في السطور التالية منى سيدة في نهاية العقد الرابع من العمر، من أسرة بسيطة الحال بمنطقة دار السلام، كانت تعمل بائعة في مخبز عيش بلدي بمصر القديمة وأثناء عملها تعرفت على شاب اسمه محمد يعمل حداد ونشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج. رزقهما الله بطفلة اسمها ملك عمرها الآن 9 سنوات كانت كل شيء بالنسبة لوالدها، وبمرور السنين تدهورت أحوال الزوج وبدأ يتعرف على أصدقاء السوء الذين أقنعوه بالإتجار في الأقراص المخدرة حيث المكسب السريع. لم يتردد محمد لحظة وبدأ يتاجر في المخدرات واتخذ من شقته وكرا لترويج السموم البيضاء على شباب المنطقة حتى ذاع صيته وزكمت رائحته أنوف ضباط المباحث الذين ألقوا القبض عليه قبل بيعه صفقة مخدرات على أحد عملائه. دخل محمد السجن وترك زوجته وابنته ملك بلا عائل ووقتها طلبت الزوجة الطلاق وبدأت تعمل عاملة نظافة في شركة بمصر القديمة . استمرت على هذا الحال لمدة سنة حتى تعرفت على عمرو الذي يعمل هو الآخر تاجر مخدرات ، ونجح في اقناعها بالزواج منه وفي أقل من 3 أشهر كانا في عش الزوجية . مر على زواجهما أكثر من 5 أعوام ورزقهما الله بطفلين وكانت ملك تعيش معهم تحت سقف واحد. بدأ عمرو يتاجر في المخدرات ويضع الأقراص المخدرة أمام أولاده في المنزل لدرجة أن ملك ابتلعت كمية من هذه الأقراص وأصيبت بإعياء وتم نقلها إلى المستشفى، كانت ملك تلعب باستمرار في الشقة ولكن عمرو كان يعتدي عليها بالضرب يوميًا بحجة أن الطفلة شقية. في يوم ما كانت ملك تلعب مع شقيقتها وأثناء ذلك قامت بكسر شاشة التلفزيون، استيقظ الزوج من النوم واستشاط غضبًا واعتدى على الطفلة بالضرب هو زوجته باستخدام خرطوم بقصد تأديبها. وقعت ملك على الأرض في حالة إعياء شديد وبعد دقائق قليلة كانت روحها قد فاضت إلى بارئها. وقف الزوجان في حالة ذهول غير مصدقين أنهما قتلا ملك، وطلبت منى من عمرو أن يتخلص من الجثة حتى لا ينكشف أمرهما، وبسرعة البرق أحضر عمرو توك توك ووضع جثة ملك داخل جوال به قالب طوب وقام بإلقائها بترعة عين الحياة ثم عاد إلى منزله. جثة طافية مساء يوم السبت الماضي كان رئيس مباحث الخليفة يجلس داخل مكتبه وفجأة وجد شرطة النجدة تتصل به وأبلغته بوجود جثة طافية على مياه ترعة عين الحياة بدائرة القسم، طلب رئيس المباحث من معاونيه جمع القوة الأمنية على وجه السرعة وانتقلوا إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة المجهولة لطفلة تبلغ من العمر حوالي 9 سنوات وبها آثار تعذيب بمختلف أنحاء الجسد. بدأ فريق البحث مراجعة بلاغات التغيب على مستوى القاهرة حتى توصلوا إلى أن الطفلة مبلغ بغيابها وبعمل التحريات حول أسرتها وصلت معلومة لرئيس المباحث بأن الأم وراء ارتكاب الجريمة، وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكنت قوة أمنية من القبض على الأم وزوجها وبمواجهتهما اعترفا بأنهما قتلا ملك بسبب أنها شقية وأنها كسرت شاشة التلفزيون أثناء لهوها داخل المنزل. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليها لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. فريق البحث العميد محمد العناني المقدم حسام ناصر المقدم شادي الشاهد الرائدان أحمد جمال وأمير حامد