أدلت منى قرنى 28 سنة المتهمة بقتل طفلتها "ملك" 8 سنوات بمساعدة زوجها عمرو مسجل خطر مخدرات، باعترافات تفصيلية أمام فهد مجدى وكيل نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات. وأقرت المتهمة أن زوجها الرابع وابن عمها عمرو. م. ق" 31 سنة، عاطل، مسجل خطر تحت رقم 19781 فئة "ج" مصر القديمة، اعتاد على الاعتداء على أطفالها من زوجها الأول، وأنهما قبل الحادث بيوم كانوا خارج المنزل لشراء بعض الأشياء، وعقب عودتهم فوجئوا بكسر شاشة التلفزيون على يد ملك وشقيقها الأصغر. وتابعت الأم المتهمة أن زوجها اعتدى بالضرب على الأطفال مستخدما خرطوم الغاز وعصى خشبية، بشكل وحشي، وفى الصباح وأثناء إيقاظ الضحية للذهاب إلى المدرسة فوجئت بوجود رغاوى بيضاء تخرج من فمها وشفاه زرقاء وجسدها بارد ولا تتنفس، فاتصلت بزوجها الذي حضر على الفور واكتشفا وفاة ملك. وأردفت المتهمة قائلة: أمام هذه المصيبة أجبرني زوجي على التخلص من جثة ملك بإلقاءها في البحيرة حتى تشوه المياه معالم الجثة ، ووضع حجر كبير معها لإخفاء معالم الجريمة، وهددني بأنه سوف يتهمني بقتلها أمام الشرطة، إذا اعترفت بالحقيقة.
الطفلة ملك الضحية
وأضافت قائلة: حررت محضرا بغياب الضحية منذ 5 أيام، لإبعاد الشبهة عنا، وتم الاتفاق مع زوجى فى حالة ظهور الجثة وسؤالنا أن نقر بأنها تناولت الأقراص المخدرة. ومن جانبه، أنكر زوج الأم المتهم بقتل الطفلة ملك، أقوال زوجته مؤكدا أن الطفلة تناولت بعض أقراص المخدر التي يتعاطها، أثناء غيابه، وأن واقعة الشاشة منذ أكثر من شهر، وأن ام الضحية على علاقة بشخص آخر، وأقرت بهذه الأقوال بهدف حبسه، وارغامه على تطليقها لتتزوج من هذا الشخص، مؤكدا أنه الزوج الرابع، وأنها تعشق الرجال، واختتم المتهم حديثه أمام النيابة قائلا "البنت ماتت من الأقراص المخدرة ولو كلامي طلع غلط اعدموني" واستمعت النيابة لشقيق الضحية نبوي 6 سنوات والذي كشف عن تفاصيل مثيرة مؤكدا بأن عمرو دائم الاعتداء على الأطفال بالضرب المبرح، وأنه يوم الواقعة أجبره على شراء جوال لوضع الجثة به،كما شارك في إلقاء الجثة في البحيرة، بعد أن نقلوها بتوك توك ملك عمرو يستخدمه في ترويج الأقراص المخدرة على عملائه. وكشف مصدر أمني إنهم عقب التواصل لجثة الطفلة الضحية، وعرضها على والدتها التي استقبلت الخبر بشئ من عدم المبالاة، مما أثار الشك، وبسؤال شقيقها الطفل بعد إحضار بعض الحلويات والشكولاته، كشف عن تفاصيل الجريمة كاملة. زوج الأم المتهم بقتل الطفلة
من جانبها، قررت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول للنيابات، عرض ربة منزل وزوجها "مسجل خطر"، على الطب الشرعى لبيان تعاطيهما الأقراص المخدرة من عدمه، فى واقعة اتهامهما بقتل طفلة الأولى "ملك" 8 سنوات، وإلقاء جثتها داخل جوال فى النيل، وذلك بسبب تسبب الطفلة فى كسر شاشة تلفزيون. وأمر فهد مجدى وكيل نيابة حوادث جنوبالقاهرة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وكلف أطباء مصلحة الطب الشرعى، بتشريح جثة الطفلة الضحية، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية. وطلب الدكتور محمد صابر عبد الحكيم وهانى فضل الله، دفاع المتهمين الانضمام إلى النيابة العامة، لحين ورود تقارير الطب الشرعى، لبيان سبب الوفاة، وقدما فاتورة شراء جهاز تليفزيون جديد، مؤكدين أن واقعة الاعتداء على الضحية بسبب كسر شاشة التلفزيون قديمة منذ أكثر من شهر. تلقى رجال مباحث قسم شرطة الخليفة، بلاغا من "كريم س. م" 16 سنة، عامل، و"إيهاب.ع. ق" 15 سنة، قهوجى، بعثورهما على جثة لطفلة مجهولة الهوية بمنطقة بحيرة عين الحياة. انتقل رجال المباحث، وتم العثور على جثة لطفلة فى العقد الأول من العمر "ترتدى ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن تورم كامل بالوجه وفى حالة انتفاخ" داخل جوال بلاستيك ملقى على حافة البحيرة، وبداخله جوال صغير به حجرين من الطوب الأحمر (تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم). وأثناء سير فريق البحث فى التحريات حضرت "منى. م. ق" 28 سنة، ربة منزل، لمكان الحادث، وقررت بأن المجنى عليها ابنتها وتدعى "ملك. ر. ن" 9 سنوات، والتى أبلغت بغيابها منذ حوالى 5 أيام. ومن خلال التحريات، لم يستدل على سابقة الإخطار بغياب المجنى عليها، وتم كشف أن الأم وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع زوجها "عمرو. م. ق" 31 سنة، عاطل، مسجل خطر سرقات عامة تحت رقم 19781 فئة " ج " مصر القديمة والسابق اتهامه فى 24 قضية آخرهم 5101 لسنة 2013 م جنح مصر القديمة "سرقة متنوعة". شقيق الضحية يرشد الشرطة عن أدوات الجريمة
تم ضبط الأم وزوجها وبمواجهتهما اعترفت أنه بتاريخ سابق للواقعة قامت الطفلة المجنى عليها بسكب سائل نظافة "بريل" على الأكل أثناء تناولها الطعام، الأمر الذى دعا زوج والدتها "المتهم الثانى" إلى التعدى عليها بالضرب باستخدام خرطوم غاز مثبت به محبس حديدى محدثا ما بها من إصابات. كما أقر شقيق المجنى عليها البالغ من العمر 6 سنوات، بأنها تناولت بعض الحبوب المخدرة، والتى يقوم المتهم الثانى بالاتجار بها، وعقب ذلك شعرت بحالة إعياء واستغرقت فى النوم، وفى صباح اليوم التالى فوجئت الأم بوفاتها، فقاما بوضعها داخل جوال بلاستيك به حجرين من الطوب والتخلص منها بمكان العثور عليها باستخدام دراجة بخارية "توك توك" ملك المتهم الثانى، وبمواجهته بما جاء بأقوال الأولى أيدها، وتم بإرشاده ضبط الدراجة البخارية المستخدمة فى الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
