أقامت جمعيتي الشبان المسلمة والمسيحية في محافظة المنيا، عزاء شعبي مشترك لشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء الجمعة الماضية، وأسفر عن وقوع عشرات الشهداء والمصابين. حضر العزاء أعضاء مجلس النواب وعددًا من وكلاء الوزارات وأعضاء بيت العائلة وممثلين عن الأوقاف والأزهر والكنيسة وبيت العائلة المصرية، وعددًا من السيدات. وقال زين فكري رئيس جمعية الشبان المسيحية، إن الحادث جلل، وأوجع كل المصريين، وهذا العزاء تعبير عن مدي أحساس كافة طبقات الشعب بحجم الألم الذي تشعر به جميع الأسر المصرية التي شاهدت دماء الأطفال والشيوخ والرجال الركع السجود تسيل داخل مسجد، ما يؤكد إن الإرهاب يستهدف هدم الدولة المصرية ولايفرق بين مسجد وكنيسة أو مسلم مسيحي، فالإرهابيون لادين لهم ولاوطن. وأضاف، أن التكفيريين تتار العصر الحديث فهم يحرقون الأخضر واليابس وليسوا بشرًا، وأثق أن الله له حكمة في لقاء هؤلاء التكفيريين، فمصر بشعبها وقيادتها لن تنكسر أبدًا وهى محفوظة فى القرآن والإنجيل ودائمًا مصر فى السماء بالأزهر الشريف والكنيسة القبطية نحن نكمل بعضنا البعض . وقال مجدى رسلان نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين، إن الحادث الغاشم هز المجتمع المصر ي والعالم أجمع، ويأتي العزاء دعمًا لجهود الدولة ومساندتها في محاربة كل أنواع الإرهاب والتطرف وسحقه، بعدما أتجه الإرهاب للمدنيين بهدف سقوط مصر ولن تسقط ولن تركع حتى لو تحولت دمائنا جميعًا لنهر النيل، فالإرهاب قتلوا المصلين وهؤلاء لا ناقة لهم ولا دين، ونحن نواجه إرهاب يتمثل فى أفكار ضاله ومضلله تحملها عقول خربه وعفنه. وأضاف أن مصر لوغابت لغاب وسقط العرب، وهم لا يريدون لمصر أن تعود قوية ولن يزيدنا الإرهاب إلا إصرارًا وعزيمة، منوهًا أن القوة الغاشمة التى تحدث عنها الرئيس تعنى القصاص العادل، والجمعيات الأهلية لها دورها وكل إنسان له دوره فى مواجهة هذا الإرهاب. وقال الشيخ محمود جمعه أمين بيت العائلة، إن الصابرون عليهم صلوات ورحمة من ربهم والموت ليس له سن معروف وهؤلاء الشهداء عجل الله بهم، والحديث يقول "إنما يعجل بشهداءكم" والشهداء أحياء عند الله وهؤلاء الشهداء يوم القيامة يرددون الله أكبر والحمد لله وجمعتي الشبان المسيحية والمسلمين تدل علي وحدة هذا الشعب ونحن جميعًا خلق الله تعالي فأكرمكم عند الله أتقاكم، ومصر قوية برجالها وشبابها ومسلميها ومسحييها وجيشها وشرطتها والله حفظ مصر منذ الأزل، والسيدة نفسيه عندما دخلت مصر قالت يا شعب مصر أطعمتمونا أطعمكم الله وسقيتمونا سقاكم الله ثم دعت إلى مصر وقالت " اللهم أجعل مصر أمانًا إلى يوم الدين. قال القس عصام، عن الكنيسة الإنجيلية، إن الشعب المصري أحتار فيه الجميع لأنه يتحمل ويصبر ويصمد ودماء الشهداء المتناثرة شاهدة صارخه إلي الله، فالدم يصرخ شاهدًا علي القسوه والغدر، وأقول لمن يتمسحون بالدين أن الله الذي خلق الإنسان نهي عن القتل وأنتم ضد الحضاره الإنسانية، ودماء الشهداء ستطلب القصاص منكم في يوم الدينونة " القيامة"، ووالمواطن المصري عاش في مهنة الزراعة التي تعبر عن الإلتحام بين القائمين عليها، ومن يقرء التاريخ والأحداث سيعرف أن هناك دماء تصرخ علي وحدة هذا الشعب الذي عرف التوحيد منذ الأزل ومصر ستظل عصية علي الكل وعندما تنكسر بعض الشئ يكون ألمًا وحزنًا علي أبنائنا وصبر الله علي القتله سينتهي بقصاص علي أرواح شهدائنا، وهذا هو قدرنا نواجه ونتحمل ونصبر وفي النهاية سننتصر وسيأتي يومًا وينقلبون لأنهم ليسوا علي حق، ونعزي أنفسنا ونصبر وحزننا سيتحول إلي فرح ربما اليوم نتشح بالسواد لكن الله الحق سينتصر ونقف اليوم جبهة واحدة ولايمكن أن يخترقنا أحد، وعلينا إن نتذكر قصة قابيل وهابيل فالصراع بينهما لم يكن بسبب الدين ولكن بسبب سوء الفهم فالدين برئ من هذه الأحداث، ودم هابيل مازال يصرخ مثل دم شهداء الوطن وما نحتاجة إرضاء الله داخليًا وأن ننشر المحبة فألهانا رحيم لايطلب منا إلا الرحمة والخير والإحسان ولايوجد شخص لم يمس من هذا الإرهاب الغاشم ونقدم خالص العزاء لكل أسر شهداء الوطن.