عندما تفارق أغلي إنسان في الدنيا .. عندما يصبح العالم من حولك سواد داكن .. وتصبح الفرحة والأبتسامه بعيدة عن عينيك .. وكل شيء كان جميلاً يتحول إلي لاشيء .. هنا يستوي الموت والحياة ! .. إنه إحساس الفراق الذي يطوي بكل شيء سعيد .. ويبدله بألم لاينتهي .. ويبقي الحزن والبكاء وحسرة القلب هما كل شيء لك في هذه الحياة .. كل هذه المشاعر الحزينة تشعر بها هذه الأم وحدها .. لا أحد يستطيع أن ينتشلها ، و لا أحد يستطيع أن يرد إليها ابنتها التي ضاعت في لحظة .. تحاول أن تتماسك أمام الجميع .. وتكتم أنفاسها الحزينة .. ودموع عينيها التي أنفطر بها قلبها حزناً علي فراق « ندا « لاتعتبر كل ماحدث لابنتها « قدر ومكتوب « ولم تقف مكتوفة الأيدي أمام قاتليها .. نعم إنها تعلم تمام العلم أن أبنتها قتلت علي أيدي أميني شرطة شقيقين .. وإن موتها ليس مجرد صدفة .. أو بدون قصد كما يدعون أمام الجميع .. وإنما هي نيه مبيته من قبل للإنتقام من والدتها .. فهناك ثأر قديم بين العائلتين .. الأم والقاتل .. لم يستطع القاتل أن يجبر الأم علي طاعته .. وفرض سيطرته عليها كما يقوم بفرضها علي أهل منطقته .. فقام بحرق قلبها علي ابنتها الكبري .. وقتلها عمداً .. كما تقول الأم المكلومة .. لم تتوقع الأم أنها ستكون المرة الأخيرة التي تري فيها فلذة كبدها ابنتها» ندا « .. عندما ذهبت ذات صباح إلي جامعة عين شمس لاستكمال دراستها بالجامعة المفتوحة .. لم تتوقع أن ابنتها ستفارق أحضانها إلي الأبد يوم الحادث بصوت ضعيف .. تخنقه الدموع .. مليء بالألم وحسرة الفراق .. تقول الأم » ندا « هي ابنتي الكبري .. حبيبة قلبي .. كانت مطيعة هادئة ورقيقة .. تحب اللعب والمرح مثل باقي الأطفال في مثل عمرها .. وكان أطفال الجيران يحبونها ويوددون إليها .. عملي ودراستي بالجامعه أحياناً يضطراني لأن أترك أطفالي بالمنزل كل يوم .. لكن » ندا وعمرو « مطيعين ، يسمعون الكلام ويطيعون أوامري .. علماً بأنني لم يكن لدي أي اختلاط بالجيران من حولي .. كانت شقيقتي فقط تسكن بجواري .. إلا أنها عندما غادرت المكان .. لم أتمكن من توثيق صلتي بالجيران .. نظراً لأنني هنا في هذا المكان منذ عدة أعوام قصيرة .. ولايوجد لي أحد هنا سوي شقيقي « شريف « الذي يعمل بجوار مسكني وعلي بعد مسافة قريبة مني وشريف هو أول شخص شاهد ابنتي فور وفاتها وحاول نقلها إلي المستشفي ولكنها فارقت الحياة علي الفور حوالي الساعه الرابعة والنصف .. وفور انتهائي من محاضراتي بالجامعه .. تابع أدق التفاصيل والتصريحات المثيرة بالمجلة