تفاصيل مثيرة ومرعبة تجعلنا نصاب بالغثيان في تلك القضية حيث تجرد مدرس إعدادي من كافة المشاعر الإنسانية والأخلاق والقيم وراح ينهش في جسد تلميذاته، ضاربًا أسوأ مثال للمربي الذي يفترض أن يكون أمينًا على تلاميذه وحارسًا عليهن وليس ذئبًا ينهش أعراضهن. تفاصيل القضية ترويها السطور التالية من أوراق التحقيقات حملت أوراق تحقيقات النيابة الإدارية ببورفؤاد العديد من المفاجآت والفضائح وذلك في القضية 115/2016 والتي باشرها أحمد سليم رئيس النيابة وذلك بعد بلاغ تقدمت به إدارة بورفؤاد التعليمية بقيام مدرس بارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة والشرف مع بعض التلميذات بالمدرسة وتصويرهن صور ومقاطع فيديو جنسية مستخدمًا هاتفه المحمول لهذا الغرض. وكانت البداية هي شكوى تقدمت بها إحدى أولياء الأمور لمدير الإدارة التعليمية تتهم فيها مدرس الإعدادى بهتك عرض الطالبات وأرفقت الأم بشكواها " بطاقة ذاكرة " تحتوي على صور ومقاطع فيديو للمتهم في أوضاع جنسية مع بعض الفتيات بالمدرسة وقيامه بتصويرهن صور ومقاطع فيديو جنسية مستخدمًا هاتفه المحمول. وبعد تلك الشكوى تم إيقاف المتهم فورًا احتياطيًا عن عمله على ذمة التحقيقات، كما انتدبت النيابة الإدارية خبير صوتيات ومرئيات باتحاد الإذاعة والتلفزيون لتفريغ أحراز القضية رقم 115/2016 بورفؤاد من محادثات هاتفية للمتهم ومحادثات نصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك(Facebook) والتي تبين منها قيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب وهتك عرض عدد من تلميذات المدرسة والتحرش بهن وتحريضهن على ممارسة أفعال جنسية. وكانت المفاجأة الكبرى عدم إنكار المتهم واعترافه بكافة ما نسب اليه من اتهامات ليتم توجيه مجموعة اتهامات له وهى .. هتك عرض إحدى تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة حال كونها قاصر لايتعدى عمرها أربعة عشر عامًا كما وجهت له النيابة اعتياده إرسال صور ومقاطع جنسية لعدد من تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة التي يتولى التدريس بها وكتابة ألفاظ وإيحاءات جنسية للطالبات على موقع التواصل الاجتماعي – الفيس بوك – وتحريضهن على ارتكاب أفعال غير أخلاقية وممارسات جنسية وكذلك اعتياده طلب صور ومقاطع جنسية من تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة وتحريضهن على التقاط صور عارية لأنفسهن وإرسالها إليه عبر موقع التواصل الاجتماعي (Facebook) وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يطلب من التلميذات بالمدرسة أن يمكنه من الحضور لمنازلهن حال عدم تواجد ذويهن بغية إقامة علاقات جنسية معهن لم يكتف المدرس الذئب بذلك بل قام بتسجيل محادثات هاتفية للتلميذات معه دون علمهن أو موافقتهن. وفي النهاية قيامه باعطاء دروس خصوصية للتلميذات من المرحلة الإعدادية بمقابل مالي خارج مقر المدرسة وبعد مواعيد العمل الرسمية واستغلال ذلك في استقطاب التلميذات خارج المدرسة وهتك عرضهن والتحرش بهن جنسيًا. وبناءً عليه وفي ضوء ما ثبت في حق المتهم الذي بدلاً من أن يكون قدوة كمعلم عهد له برسالة مقدسة، عصفت به الشهوات وألقت به في أتون الخطيئة فتحول إلى ذئب بشري هاتك للأعراض مستبيح للحرمات قبل أطفال وضعتهم الأقدار أمانة في عنقه فإذا به يعيث في الأرض فسادًا لينتهك فطرتهم السوية. وقد انتهت النيابة إلى قرارها برئاسة المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة ،كما أمرت النيابة بإبلاغ المستشار النائب العام المستشار نبيل صادق لتحريك الدعوى الجنائية قبل المتهم وكذلك إبلاغ مصلحة الضرائب العامة بما مارسه المتهم من نشاط غير مشروع بإعطاء دروس خصوصية بالمخالفة للقانون.