قرية بهبيت الحجارة التابعة لسمنود بمحافظة الغربية التي كانت معروفة لدي أجدادنا قدماء المصريين باسم »برحبيت» والتي تعني »الأعياد»، وكانت ضمن الإقليم الثاني عشر من أقاليم الوجه البحري في العصر الفرعوني وكانت تعرف باسم »حبيت»،وكان لها أهمية كبيرة وخاصة في العصر البطلمي،وتعتبر أهم المراكز لعبادة »الثالوث الأوسيري» الذي يضم المعبود أوزير وزوجته إيزيس وابنهما حورس،وكانت المركز الوحيد في الدلتا لعبادة أوسير،ومازالت أرض القرية تضم معبدا كبيرا لم يبق منه سوي كتل حجرية متناثرة،ومازال ينتظر القرار الجريء والسريع من أجل إعادة تجميعها كما حدث مع معبد أبو سمبل. وكما يشيرالأثري ايهاب عبد الظاهر مدير المعبد،فيضم معبد بهبيت بين جنباته ركاما ضخما من الجرانيت الوردي والأشهب وعليها نقوش ظاهرة بالغائر والبارز،ويرجع تاريخها لعدة عصور متتالية،ومنها كتل عليها نقش للملك »رمسيس الثاني»من الأسرة التاسعة عشرة وبعض الكتل للملك »نخت-حر حبيب» من الأسرة الثلاثين وتنتمي معظم أحجاره للعصر البطلمي حيث يظهر علي معظمها اسم الملك »بطليموس الثالث»،ويوضح أنه برغم تهدم المعبد إلا ان كتله تقدم نموذجا متكاملا للعصر الفرعوني وعصر بطليموس الثاني والثالث،ويقول:»قمت بعمل دراسة لإعادة تركيب كتل الأحجار المتراكمة بالمعبد والتي تمثل اللبنة الأولي لإعادة تشييده وتؤسس لفكرة وجود المعبد المصري القديم وتم عرض هذه الدراسة علي وزير الآثار منذ 2012 الذي وعد بتبني الفكرة وبدء المشروع حين تتوافر الاعتمادات المالية واستقرار البلاد،وهو مالم يتم حتي الآن»،ودعا عبد الظاهر المسئولين إلي ضرورة الاهتمام بهذا المعبد وإعادة تشييده مرة أخري،لأنه يعتبر ثروة قومية لا يجب تركها او إهمالها. وفي نفس السياق تم عقد ندوة بعنوان »إحياء تراث الدلتا- معبد بهبيت الحجارة» استضافها مركز بحوث تنمية إقليم الدلتا بطنطا،دعا فيها علماء الآثار إلي إحياء تراث الدلتا وخاصة معبد بهبيت الحجارة،وأوضحوا أنه يضم مجموعة كبيرة جدا من الآثار المتراكمة والتي يمكن تجميعها بطرق علمية وتكنولوجية خاصة ليصبح المعبد ثاني معبد بمصر بعد معبد أبو سمبل.