يعتبر معبد الالهة ايزيس بمنطقة بهبيت الحجارة بشمال سمنود من اهم معابدها فى الوجه البحرى وكان جزءا من الاقليم الثانى عشر من أقاليم الدلتا الفرعونية شيدت احجاره من الجرانيت الوردى والاشهب الذى احضر من اسوان بناه الملك (نختب-إف)من الاسرة30 الفرعونية. واكمل بناءه كل من الملك بطليموس الثانى والثالث فى منتصف القرن الرابع قبل الميلاد,ولهذاالمعبد أهمية دينية كبرى حيث عبد فيه الالهة اوزوريس وايزيس واوزير,ومين اله قفط ,بمختلف الصور والاشكال ونصوصه : اوزير الناهض معافا,وتعد تلك السمة لاوزير اهم مايميز طقوس عبادته فى معبد بهبيت عن مواقع العبادة الاخرى له,ووصفه علماء الحملة الفرنسية فى كتاب وصف مصر بأنه محاط بالطوب اللبن ,وبه ممرات من المرسى حتى المدخل وتماثيل على الصفين على شكل ابو الهول ,ولكن تلك التماثيل , تعرضت للهدم والتخريب والتهريب وبعضها غطته الرواسب الطينية ,وترجع اهمية المعبد الى انه يماثل قيمة الالهة افروديت . يقول الباحث التاريخى عبد الحميد حمزة :إن مساحة المعبد بلغت 362 مترا طولا و241 عرضا بارتفاع بلغ نحو20 مترا ,ويزن الحجر الواحد مابين 2و7 أطنان , حيث تعرض لانهيارات وهبوط في الاساسات بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية وتعرض المنطقة للزلازل وعثرت البعثات به على اجزاء من تمثال ابو الهول بها اسم الملك (نخت-نبف) اضافة الى وجود مرسى يؤدى للمدخل الغربى للمعبد, وسلم ضخم مكون من عدة درجات ,ويعتبر المعبد ذا اهمية ورمزا لعبادة الالهة إيزيس فى الدلتا,واحجاره تحمل نقوشا جميلة للغاية تمثل نقوشا للعديد من الطقوس الدينية المختلفة والتى يقوم بها الملك أمام ربة المعبد إيزيس وبعض الالهة الاخرى المرتبطة بها ,ويعتبر المعبد فريدا من حيث الكتل الصخرية وجودة النقوش من حيث الدقة والمساحات مما يجعله قيمة اثرية وتاريخية يستحق عنها ان يكون مزارا سياحيا بعد اعادة هيكلته ليصبح اعظم اثارالوجه البحرى ,فيوجد به اسماءالملك بطليموس الثالث والملك رمسيس الثانى . واضاف الدكتورمحمود الجزار مدرس التاريخ الفرعوني بجامعة طنطا ان المعبد مازال يتعرض لاخطار عوامل التعرية والامطار والرطوبة نتيجة المياه الجوفية والصرف الصحى من المناطق السكنية المحيطة مماعرض كثيرا منها للتلف ممايتطلب من الدولة المبادرة لانقاذهذا الاثر المهم ويذكر أن العالم الالمانى رودرانبهر به فىعام 1909 وأيضا نافيل السويسرى الذى رسم صور احجاره ونشرها عالميا فى عام 1930وكذلك الباحث الفرنسية ميكس والتى اجرت دراسة تفصيلية لجميع احجارالمعبد وترجمتها وحللتها دينيا ووضعت تصورا شاملا لتخطيط المعبد, واكدت ان اعادة بنائه اصبحت مهمة للغاية لمصر وللعالم وهناك مؤسسات عالمية لديها استعداد للتمويل ومنها اليونسكو,.