جريمة اغتصاب جماعية نفذها الذئاب الثلاثة بمعاونة صديقهم الرابع وساقتهم الصدفة الى الضحية ليفترسوها جميعا امام اعين زوجها لكنهم جميعا سقطوا فى قبضة العدالة لتقتص منهم . تفاصيل الواقعة المثيرة وضعت بين يدى المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث أول شبرا الخيمة، الذى تلقى البلاغ من زوج المجنى عليها، "هيثم.س" 35 عاما، حاصل على ليسانس حقوق، وجاء فيه أنه منذ 6 أشهر تزوج عرفيا من "أمانى.ن" 32 عاما، حيث جمعتهما قصة حب، ولأنها تعانى من مرض نفسى فإن أسرتها التى تسكن فى منطقة مصر الجديدة الراقية رفضت زواجه حين تقدم لخطبتها أول مرة خوفا من تأثير المرض على استقرار حياتها الزوجية، ولكن فى النهاية تمت الموافقة بعد أن اتفقا على إتمام الزواج عرفيا لمدة عام خوفا من فشل الزيجة، على أن يؤجل الزواج الرسمى لمدة عام. وفى حالة ذهول سرد الزوج المكلوم تفاصيل الواقعة فى بلاغ مثير تقدم به بعد يومين من وقوع الجريمة وهو ما أثار دهشة رئيس المباحث، إلا أن الزوج أخبره أن السبب فى ذلك هو حالة الإعياء الشديدة التى كانت تعانى منها الزوجة بعد الواقعة مما أفقدهما القدرة على التفكير إلى أن استجابا لمشورة الأسرة بضرورة التقدم بالبلاغ ليأخذ القانون مجراه. يروى الزوج أنه فى اليوم المشؤوم، فوجئ بتعرض زوجته لنوبة مرضية وهو ما جعلها تخرج من المنزل فجرا أثناء نومه ودون علمه، وعلى غير العادة، كما يقول الزوج، وجد 4 أشخاص فى غرفة نومه بعد أن استيقظ على أصواتهم وهم يقولون له "انت لسه عايش"، وفى حين لم يستوعب الأمر فى بدايته، فإنه بدأ مع الوقت يستعيد توازنه ويسأل "فى إيه.. انتوا مين؟" فرد عليه أحدهم: "زوجتك قالت لنا انت مت"، ولم تنته الحكاية عند هذا الحد، إذ لم يتركوهما وشأنهما. المجنى عليها روت تفاصيل مثيرة عن اغتصابها وقالت إنها فى تلك الليلة خرجت من المنزل اعتقادا منها أن زوجها قد توفى لأنها تتعاطى أقراصا للعلاج من المرض النفسى، ودون إدراك وجدت نفسها محاطة بأربعة أشخاص صعدوا معها إلى شقتها للتأكد من وفاة زوجها ومساعدتها، لكن المجرمين ظنوا أنها فتاة ليل، وعندما أطلعهم زوجها على عقد الزواج العرفى قاموا بتقطيعه، وهنا جلس المتهمون لتناول الإفطار وشرب الشاى قبل أن يتناوبوا اغتصابها، بحسب روايتها. على الفور قام رئيس المباحث بإخطار اللواء مجدى عبدالعال، مدير أمن القليوبية بتفاصيل الواقعة فأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء دكتور أشرف عبدالقادر، مدير إدارة البحث الجنائى، ضم ضباط مباحث شبرا الخيمة برئاسة العميد حسام فوزى، رئيس المباحث الجنائية، ومفتشى فرع الأمن العام، وتم وضع خطة بحث وتحرٍ تشمل إعادة معاينة مكان الحادث فنيا بالاستعانة بخبراء قسم الأدلة الجنائية للاستفادة منها فى إجراءات البحث، إلى جانب حصر وفحص علاقات ومعاملات المجنى عليهما، وفحص منطقة الحادث وجمع المعلومات وصولا لشهود رؤية للجناة، وتم تجنيد المصادر السرية التى شارك فيها النقيب محمد ثروت، معاون القسم، إلى أن تم التوصل إلى أحد الجناة، وتبين أنه مسجل خطر. من خلال عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بطريق شبرا الخيمة تم القبض على المتهم ويدعى "أحمد.م" 20 عاما، من منطقة بيجام بشبرا الخيمة وشهرته "الشيطان" وسبق اتهامه فى قضيتى مخدرات وسلاح أبيض، واعترف بارتكاب الواقعة بمساعدة 3 من أصدقائه أرشد عن أماكن تواجدهم، وبمداهمتها تم القبض على "أحمد.ر" 26 عاما وشهرته "بوجى"، وسبق اتهامه فى 11 قضية مخدرات، و"أحمد.ن" 26 عاما وشهرته "مرعش" وسبق اتهامه فى 8 قضايا سلاح أبيض وسرقة ومخدرات، فيما تمكن المتهم الرابع من الهروب ويدعى "حسام.ح" 25 عاما وشهرته "حناطة" وسبق اتهامه فى 5 قضايا سرقة ومخدرات. اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة بعد تهديدها وزوجها بسلاح أبيض، كما اعترفوا بالاستيلاء على جهاز تابلت ومبلغ قدره 2000 دولار، ومبلغ 1450 جنيها وساعة يد. وداخل قسم شرطة أول شبرا الخيمة جاءت اعترافات المتهمين الثلاثة باغتصاب الزوجة بعد فترة من رفض الحديث، ثم بدأ "الشيطان" يحكى: "أنا مستقبلى ضاع.. كنت أنوى عمل الخير لكن سرعان ما تحول الخير إلى شر بعد أن وسوس لنا الشيطان باغتصاب الزوجة"، وهنا بدأ المتهون الثلاثة يلقون اللوم على بعضهم البعض، وكيف اعتقدوا أن خوف المجنى عليهما من الفضيحة ربما يجعلها تكتم الخبر، وهو ما قاله "بوجى" أول من مارس الاغتصاب بعد أن اصطحب سكينا من المطبخ ووضعها على رقبة زوجها لتنفيذ رغبته. وأضاف بوجى، أنه اصطحب الزوجة فى هدوء أمام أعين زوجها إلى داخل غرفة النوم تحت التهديد، ثم قام بملامسة جسدها بعد مقاومة حتى تمكن منها وسط صراخ دائم لطلب النجدة، إلى أن استسلمت للأمر الواقع. وقال "مرعش" إنه كان الثالث بعد "حناطة" صديقهم الهارب، وكانت المجنى عليها فى حالة إعياء شديد ولكنه وجدها مستسلمة مما سهل له اغتصابها، أما "الشيطان" الذى تزعم الواقعة فقال إنه اتصل بأصدقائه لعمل الخير ولم يلمس المجنى عليها ورفض اغتصابها وكان هدفه السرقة فقط. وفى النهاية عرض المقدم أحمد فاروق، رئيس المباحث، اعترافاتهم بعد تسجيلها فى محضر رسمى، على اللواء مجدى عبدالعال، ليأمر بإحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمتى السرقة والاغتصاب.