يمر شريط الأحداث بمحطات توقف التاريخ عندها كثيراً، لتشكل تاريخاً يحكي عن خبايا الأسرة الحاكمة في مصر. حينما استقر الأمر لمحمد علي في مصر ووطد لأسرته وأولاده شرع يوزع الإقطاعيات الكبيرة علي زوجته وأولاده وأصهاره حيث يوزع الأرض وما عليها من الفلاحين الذين يعملون ليدفعوا الإيجار للأمير ويسددوا الضريبة لحكومتة ، ليأتي الخديوي إسماعيل والتي لم تقف أطماعة عند حد النساء فقط بدا يغتصب الأرض التي وزعها الخديوي سعيد علي الفلاحين، ليتزامن معاها رفع أسعار القطن وكانت هنا دور الحرب الأهلية الأمريكية لترفع من أسعار القطن المصري وقيمة الأرض، ليأتي توفيق وهنا لم يبقي شئ في مصر وتدحرجت البلاد إلي الظلام في ظل الخديوي الخائن واستعمار ظالم وشعب فقير. - ثم جاء عباس حلمي فاصطدم مع الإنجليز بعض الوقت ثم اصطلح معهم علي سياسة الوفاق، علي ان يتم أطلاق يد الخديوي عباس حلمي في النهب، ليصدر قانون المطبوعات ترضية للمعتمد البريطاني حتي يتخلص من صحف الحزب الوطني واجتماعاته ليسرق بعد ذلك به حرية الشعب، وتبدأ فترة جديد بأعتلاء الملك فؤاد عرش مصر عام 1910. ترك الملك فؤاد ثروة تقدر ب 10 ملايين جمعها باسم العلم فكان يبيع الرتب واليناشين بالتبرعات لإنشاء الجمعيات العلمية وكان الجزء الأكبر من هذه التبرعات يتسرب إلي جيب الملك والباقي يذهب إلي هذه المؤسسات . وكان فاروق الخاتمة السوداء في ظل 150 عاما حيث لم يترك للمصريين شيئا إلا دمائهم ولم يبقي شئ لهذا الشعب سوي تهريب الأموال للخارج، فكانت الأسرة تقوم بأعمال السرقه وقتل ونهب واغتصاب الأموال وتحويل ألاف إلي ملاين وبحثو كثيرا هو وأفراد أسرته عن وسائل أخري للسرقة والنهب فلم يجدوا شيئا ليفر شعب هربها من الأمراء وشهواتهم ونزواتهم . ولم تقف الثورة مكتوفة الأيدي حائرة فقد أتضح أن قانون الإصلاح الزراعي لم يكسر شوكة هذه الأسرة فعميلة التهريب للأموال خيانة أخري وعلي اثرها فاتخذت الثورة قرارها بمصادرة أموال وأملاك أسرة محمد علي وخسرت هذه الأسرة 260 ألف فدان ،واستردها الشعب بعد معركة استمرت قرابة قرنا ونصف القرن من الزمن لتخسر الأسرة 42 مليون جنيها. مضي أفراد أسرة "محمد علي" يحاولون طوال النهار أن يعثروا علي مسئول يوضح لهم لماذا جاء قرار مجلس قيادة الثورة بمصادرة الأموال والأملاك والمجوهرات وبدون فائده تقف الملكة ناريمان هي الأخرى لتقول لهم إنها مظلومة، ومن جانب آخرى تلقى الأمير السابق يوسف كمال الخبر، ليعلم بقرار مصادرة أملاكه ليعود مرة أخرى إلى أوروبا، وتلاقت والدة صافيناز ذو الفقار ملكة مصر السابقة خبر مصادر الأملاك بالبكاء، حيث قدرت مجوهراتهم بربع مليون جنيه. كما اتجهت لجنه لمصادرة أشهر القصور المكلية منها قصر الصفا الذي يقيم فيه محمد على فهو قصر يعتبر قطعه من ألف ليله وليله، ثم قصر سعيد طوسون الذي وجد بداخله العديد من الكنوز الهائلة من الماس والذهب ومجموعه أثرية من السيوف الذهبية ولم تنتهي القصور الملكية لتضم قصر السيد يوسف كمال في استانلى الذي يحتل بقعه ممتازة على الشاطئ الجميل بمساحة خيالية، وكذلك من القصور قصر قدرية حسين وعين الحياة ، لتمد الثورة يدها بالملاين إلي الشعب .