رئيس مجلس الشيوخ يرفع الجلسة العامة ل 13 أكتوبر الجاري    عمداء الكليات بجامعة القاهرة يواصلون استقبالهم للطلاب الجدد    منسق حياة كريمة: إقبال كثيف من المواطنين على المبادرة في الإسماعيلية    وزير الخارجية يستقبل رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية    حزب الله يرد على العمليات البرية الإسرائيلية المحدودة.. فيديو    طائرات مروحية تنقل جنودا قتلى وجرحى بعد حدث أمني صعب في إسرائيل    السيسي يؤكد دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي    انضمام ثلاثي بيراميدز لمنتخبات بلادهم في تصفيات كأس أفريقيا 2025    وزارة الداخلية تفتتح مقرا جديدا للجوازات بالسادس من أكتوبر بالجيزة    الشباب والرياضة تطلق الموسم ال 13 من مهرجان"إبداع" لطلاب الجامعات    لطفي لبيب يتحدث عن تجربته مع الكتابة في «الوطن»: الصحافة مهنة شاقة    تفاصيل عروض برنامج «فلسطين في القلب» بمهرجان الإسكندرية السينمائي    زغلول صيام يكتب: سوبر إيه بس!.. من ينقذ كرة القدم من هذا العبث؟! وإيه حكاية زيطة الإداريين في الجبلاية    سناء خليل: مايا مرسي تستحق منصب وزيرة التضامن بجداره    الدفاع الروسية: تدمير منشآت الطاقة التي تغذّي المنشآت العسكرية الأوكرانية    الحكومة تدرس نقل تبعية صندوق مصر السيادي من التخطيط إلى مجلس الوزراء    هشام نصر: العقد الجديد ل"زيزو" سيكون الأعلى في الدوري المصري    "الإسكان" يُصدر قراراً بحركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    لحسم الشكاوى.. وزير العدل يشهد مراسم إتفاقية تسوية منازعة استثمار    التموين تكشف حقيقة حذف فئات جديدة من البطاقات    «مش بس أكل وشرب».. جهود مكثفة من التحالف الوطني لتقديم الرعاية الصحية للأكثر احتياجا    جون دوران بعد هدفه أمام بايرن: سجلت في شباك أحد فرق أحلامي    نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بدمياط    للخريف سحر لا يقاوم.. 15 صورة من شواطئ عروس البحر المتوسط    إصابة عاطلين في معركة بالأسلحة النارية بالمنيا    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    قرار عاجل من مدير تعليم الجيزة بشأن المعلمين    ضبط 367 عبوة دواء بيطري مُنتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بالشرقية    حلاوة رئيسًا للجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    سر مثير عن القنابل الإسرائيلية في حرب أكتوبر    في أول أيامه.. إقبال كبير على برنامج «مصر جميلة» لرعاية الموهوبين    بسبب عادل إمام.. لطفي لبيب يحكي قصة زيادة اجره "صفر" جنيه    فى احتفالية كبرى، الأوبرا تحتفل بمرور 36 عامًا على افتتاحها بمشاركة 500 فنان    بعد إعلان اعتزالها.. محطات في حياة بطلة «الحفيد» منى جبر    محافظ المنيا يعلن موعد افتتاح مستشفيات حميات وصدر ملوي    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    «التضامن» تشارك في ملتقى 57357 للسياحة والمسئولية المجتمعية    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    توقعات برج القوس اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024: الحصول على هدية من الحبيب    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان    محامي أحمد فتوح يكشف تفاصيل زيارة اللاعب لأسرة ضحيته لتقديم العزاء    صلاح الأسطورة وليلة سوداء على الريال أبرز عناوين الصحف العالمية    بريطانيا تستأجر رحلات جوية لدعم إجلاء مواطنيها من لبنان    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    التابعي: الزمالك سيهزم بيراميدز.. ومهمة الأهلي صعبة ضد سيراميكا    نجاح عملية استئصال لوزتين لطفلة تعانى من حالة "قلب مفتوح" وضمور بالمخ بسوهاج    رئيس الوزراء يُهنئ وزير الدفاع بذكرى نصر أكتوبر    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصور الرئاسة في قبضة "الإخوان"
نشر في البوابة يوم 09 - 06 - 2013

· 13 قصرا رئاسيا في القاهرة والإسكندرية جميعها مغلقة أمام السياح ماعدا قصري عابدين ورأس التين
· د.جلال نعمان الرئيس السابق للجنة الآثار برئاسة الجمهورية:
· حكومة قنديل تجاهلت القصور الرئاسية.. وتحويلها لمزارات سياحية سيزيد ايرادات الدولة من الآثار 25%
· تركيا تستولى على قصر ملكي وتغلقه
أعاد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بإحالة دعوى فتح القصور الرئاسية فى مصر كمزارات سياحية لمفوضي الدولة، القصور الرئاسية للضوء مرة أخرى، بعد الاتهامات التي أحاطت بالمسؤولين عنها بتهريب مقتنياتها وسرقتها، مما دعا إلى تشكيل لجنة لجرد قصور الرئاسة ومراجعة كل ما هو مدون بالسجلات عن كل قطعة فيها منذ أن تم إنشاء القصور الرئاسية .
ويتهم البعض الإخوان المسلمين بعرقلة مشروع تحويل القصور الرئاسية الى مزارات سياحية، لاسيما بعد أن سيطروا عليها من خلال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والقيادي الجماعة ، الذي سمح لهم من خلال حكومته الإخوانية ببيع الآثار في مزاد علني منها بيع أرض قصر نعمة هانم بالمطرية الذى يعد واحدا من القصور الملكية ومزارا سياحيا بها، متجاهلين المكاسب التى ستعود على مصر لو تم فتح للزائرين .
شاهد على تاريخ مصر الحديث
يعتبر قصر عابدين هو الأهم بين القصور لأنه انتقل إليه الحكم من القلعة إلى وسط العاصمة ليكون الحاكم وسط الشعب وليس مختبئا متحصنا بالقلعة التي يتحصن بها الإخوان الآن فى المقطم، وترجع أهمية عابدين ليس فقط لكونه مقرا للحكم، بل لاحتفاظه بالوثائق السياسية الهامة التي تخص مصر ومكانتها وتحدد كثير من الامور المتعلقة بتلك المكانة وأنها شاهد على الموقع الذى شغلته مصر بين الدول بطبيعتها وليس كما يحدث الآن لتتحول إلى حضارة أوشكت على الاندثار على يد الإخوان، كما أن القصر به المتاحف التي أنشأها الملك فؤاد الأول والتي افتتحها عام 1921 لتضم مقتنيات أسرة محمد على من فضيات ومجوهرات وكذلك مقتنيات الوطن وتعرض ما تكتنزه قصور الحكم فى مصر .
ويضم قصر عابدين كما يقول رئيس لجنة الآثار السابق برئاسة الجمهورية د.جلال نعمان أن القصر به 27 ألف قطعة من الفضة مسجلة بالسجلات منذ عام 1914 والتي لم تتغير سجلاتها وظلت تتداول وتتنقل بين القصور الملكية ورحلات الملك دون المساس بها من أى من حكموا مصر .
ويشير نعمان إلى أن قصر عابدين به مجموعة متحفيه نادرة لوثائق تاريخية تمثل جزءا من تاريخ مصر وجهود مصر السياسية فى دارفور وكردفان وفرمانات تنازل الدولة العثمانية عن الحكم واعترافها فيها بقيام نظام وراثي بأسرة محمد على، بالإضافة إلى نسخة نادرة من جريدة الوقائع المصرية الخاص بميلاد الملك فاروق ويحمل تاريخ 12 فبراير 1920 .
كما يضم القصر المتاحف، ومخزن الفضيات والزجاج، وكذلك المكتبة الواقعة داخل قصر عابدين، والتى تحتوى على كتب نادرة جدا فى العالم كله، منها نسخة أصلية ونادرة جدا فى العالم للإنجيل، وكذلك كتاب للفنان الفرنسى “,”ريو“,” والذى سجل فيه بالصورة كل حفلات افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية وكل أحداثها، وكذلك توجد بالمكتبة الكتب التى كانت تضمها مكتبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
وقصر عابدين وإن كان الأهم إلا أنه واحدا ضمن القصور المنتشرة بين القاهرة والإسكندرية، فضلا عن بعض الاستراحات التى كانت على عهد الملك فاروق فى المناطق الممتدة بين القاهرة والشرقية مرورا بالقليوبية والتى أطلق عليها “,”خط الشرق“,” والذى به متنزهات الملك فاروق وأوقافه، وتشمل القصور أيضا قصر القبة وقصر الاتحادية والعروبة وقصر الطاهرة وبالإسكندرية رأس التين والمنتزه .
أكبر القصور الملكية
وعلى الرغم من الأهمية والشهرة التي أحاطت بقصر عابدين، إلا أن منافسه قصر القبة يعتبر من أكبر القصور الملكية في مصر وقام ببناءه الخديوي إسماعيل، وهو قصر ضخم تحيطه حديقة كبيره تصل مساحتها إلى 70 فدان مليئة بالنباتات والأشجار الآسيوية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النباتات التى تم جلبها من مختلف أنحاء العالم، ولد فيه الخديوي توفيق فى قصر القبة الذى عاش فيه بعد ذلك أثناء حكمه لمصر، وقد شهد القصر خلال تلك الفترة أكبر وأرقى الحفلات التى كان يقيمها الخديوي توفيق لضيوفه وزواره .
وبعد تولى الملك فؤاد حكم مصر كان قصر القبة هو مقر الاقامة الرسمي له، وقام وقتها بإنشاء محطة قطار سكة حديد خاصه بالقطار الملكي حيث كان الزوار يستقلون هذا القطار الى القصر سواء كانوا قادمين من الإسكندرية أو من محطة مصر، وقد ظل الملك فؤاد مقيما فى هذا القصر حتى توفى فى 28 إبريل سنة 1936، كما خرج منه جثمان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
مصيف الحكام على مر العصور
أما قصر رأس التين فى الإسكندرية الذي كان مقرا صيفيا لحكام مصر على مر العصور، وتأتى تسميته لانتشار أشجار التين بالمنطقة التى بنى فيها، كما أنه ما زال هناك بقايا للقصر القديم وقد شهد رحيل الملك فاروق على يخت المحروسة من ميناء رأس التين .
وقد بدأ محمد علي في بنائه عام 1834 ليضمه إلى قصوره علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا، وقد تم الانتهاء من بناء هذا القصر عام 1845 حيث استغرق بناؤه أحد عشر عاما، ولكن أعمالا تكميلية وإنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى عام 1847حيث تم افتتاحه رسميا، وكان مقرا صيفيا لكل حكام مصر.
أما قصر المنتزه الشهير فقد أنشأه الملك فاروق في بداية الأربعينات بنظام معماري يتماشى مع النظام الذي بنيت به القصور الملكية في المنتزه ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة الذي كان تخرج منه أربعة تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق عقارب الساعة .
أجمل القصور العلوية
يعتبر قصر الأمير يوسف كمال في منطقة المطرية في القاهرة واحداً من أجمل قصور أسرة محمد علي، إذ إن صاحبه الأمير يوسف كمال كان متذوقا للفن، فهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في العام 1905 وجمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924، وصممه مهندس القصور الملكية الشهير انطونيو لاشياك وهو من أشهر المعماريين الذين وفدوا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وهو نفسه من قام ببناء قصر الطاهرة فى أوائل القرن العشرين، وهو الذى صمم مجموعة كبيرة من مبانى وسط البلد، مثل الفرع الرئيسى لبنك مصر، عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصري بميدان التحرير، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية ، كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق، حيث كان مبنيا قبل ترميمه بالخشب على غرار مبنى الأوبرا القديم الذى تعرض هو الآخر للحريق عام 1971وقد استغرق بناء القصر 13 عاماً، كما أن القصر كانت تحيط به حديقة مساحتها 12 فداناً من الأشجار والزهور، ونظراً لأن الأمير يوسف كمال أشتهر بالصيد فقد تحول هذا القصر إلى متحف عقب ثورة 1952، إذ كان غنياً بالحيوانات المحنطة التي اصطادها أثناء رحلاته إلى أفريقيا .
يعد قصر البرنس حليم سعيد بشارع شامبليون من القصور الملكية الهامة أمر ببناءة الأمير سعيد حليم هو ابن الأمير محمد عبد الحليم بن محمد على باشا الكبير، سنة 1895، وقد تولى الصدارة العظمى فى اسطنبول ثم اغتيل فى روما سنة 1921، وقام ببنائة المهندس الايطالى لاشياك، وفى سنة 1914 أعلنت الحرب العالمية الأولى وصادرت الحكومة أملاك الأمير باعتباره من رعايا دولة معادية، ومنذ ذلك التاريخ تحول القصر إلى مدرسة الناصرية، وفى السنوات الأخيرة أخلت المدرسة القصر وظل مغلقاً منذ ذلك الحين .
تحفة معماريه مصرية بأسطنبول
قام مهندس القصور الملكية المصرية انطونيو لاشياك، وبمساعدة المعمارى ديفلو سيمانتى ، ببناء تحفة معماريه للخديوى عباس حلمى الثانى بأسطنبول بتركيا ، لتكون مقرا صيفيا للخديوى عباس حلمى الثانى، الذى سعى لتدعيم العلاقات مع الإمبراطورية العثمانية ، التي كانت لها السيادة على مصر حيث كانت له نظرية مختلفة عن اسلافه ، حيث رأى الخديوى عباس حلمى ، ان هذه العلاقات ممكن ان تستخدم كوسيلة لتقويض الاحتلال البريطاني لمصر والسودان ، كجزء من جهوده في تحسين العلاقات مع الامبراطورية العثمانية ، ويتميز القصر بالموقع الفريد ، حيث يقع على الجانب الاسيوى من البسفور فى اسطنبول .
وقد صمم القصر، الذي أنجز في عام 1907، على أسلوب الارت نوفو، مستوحاة أساسا من الفيلات الإيطالية المبنية على طراز عصر النهضة ، ويتضمن خصائص وتفاصيل من العمارة العثمانية الكلاسيكية الجديدة .
والقصر مؤلف من ثلاثة طوابق من الشرق والامام مربع الشكل ، والجنوب والشمال الغربي من الجانبين على شكل هلال ، وهناك ميزة فريدة من نوعها للمبنى هو البرج العالى .
والقصر يمكن أن يستضيف لقاءات 1000 شخص في الصيف ، و بمرافقه المتنوعة يصل العدد إلى 1500 في أشهر الشتاء ، ويمكن ان يستوعب زيادة الى ما يصل الى 450 شخصا مستقبلا .
وقامت السلطات التركية بإغلاقه مؤخرا .
الاتحادية.. أضخم فنادق العالم
أما قصر الاتحادية والذى أصبح اليوم هو مقر الحكم فى مصر فكانت لبنائه قصة ولأصله حكاية، فتم بناءه كفندق ضخم باسم “,”هليوبوليس بالاس“,” فى الفترة من 1908 حتى 1910 فى الصحراء وكان يعتبر أحد أضخم فنادق العالم فى ذلك الوقت، ويعرف حاليا ب“,”قصر العروبة“,”.
افتتح القصر عام 1910 تحت اسم جراند أوتيل، وكانت تمتلكه شركة فرنسية، وتوقف الفندق عن الإقامة به خلال الحربين العالميتين، لأن بريطانيا استخدمته كمستشفى عسكرى للجنود البريطانيين وكانت قبة الفندق مثار إلهام وإعجاب للملوك وأباطرة المال حيث يبلغ ارتفاعها 55 مترا من الطابق الأرضي حتى السطح.
وفى يناير 1972 أصبح مقرا لاتحاد الجمهوريات العربية (مصر وسوريا وليبيا) وحمل اسم قصر الاتحادية .
وقصر العروبة عندما تسلمته رئاسة الجمهورية كان خاليا من الأثاث مما اضطر المسؤولون عن القصور الرئاسية إلى نقل مقتنيات من قصر عابدين إلى هناك، كما أن هناك 64 مزاد تم إجراءها لمقتنيات القصور عقب ثورة يوليو 1952 .
وكانت هناك قضية شهيرة أطلق عليها ضبطية العين السخنة التى تم ضبط مقنيات ملكية وقصور رئاسية تهرب من ميناء السخنة إلى إحدى الدول عبر شركة قطاع خاص وبها أثاثات ملكية تم جمعها خلال 60 عام، وتم إعادتها بجسب تصريحات الأثرى د.جلال نعمان الرئيس السابق للجنة الآثار برئاسة الجمهورية، وتوزيعها على القصور الرئاسية بحسب ما يتناسب مع كل قصر وطرازه المتلائم معه، فتم توزيع 66 قطعة على القصور الرئاسية بالقاهرة و55 قطعة بقصور الاسكندرية بإجمالي 121 قطعة .
ويؤكد أنه كانت هناك مشروعات كبيرة وقومية وكثيرة لتحويل تلك القصور إلى مزارات سياحية كحق أصيل للجمهور كأحد روافد التاريخ المصري وشاهد على تاريخ بلاده، كما يؤكد رئيس لجنة الآثار السابق برئاسة الجمهورية أنه تم وضع السيناريوهات الكاملة لعدد من المتاحف الجديدة التى تعرض لأول مرة مقتنيات للملك فاروق والقصور، وتم الحصول على موافقة الجهات المعنية وتحديد مواقع تلك المتاحف، إلا أنه مع قدوم الثورة توقفت تلك المشروعات ولم ترى النور، ولم تلتفت لها حكومة الإخوان لتخرجها إلى النور وتكون مصدرا من مصادر الدخل القومى وإضافة إلى المتاحف المصرية .
ورأى، نعمان، أن تحويل القصور، الى مزارات سياحية، سيمثل مصدرا هاما للدخل القومي متوقعا أن يصل إلى 25% من قيمة الدخل القومي الخاص بالآثار، سواء كانت الرئاسية، أو القصور الملكية، مثل قصر، محمد على، بالمنيل، حيث تتقاسم الرئاسة، ووزارة الآثار، الدخل الذى تدره القصور، من الزيارات، مشيرا إلى أن قصر عابدين، وقصر رأس التين، من بين القصور الرئاسية فقط مؤهلان للزيارات، مع الأخذ في الاعتبار أن قصر عابدين، تتم يقوم المواطنين بزيارة المتاحف فقط، فيما تؤخذ الاحتياطات بالأدوار العليا نظرا لقدم البناء ويتم السير من الجوانب لتحميلها على الحوائط، وسبق وسقطت نجفة بالطابق الثاني، الأمر الذى كلف كثيرا واستغرق مجهودا من جانب إدارة القصور الرئاسية، لإعادة النجفة لمكانها، نظرا لثقلها .
ونظرا للغموض الذى أحاط بعمليات جرد القصور فى مستهل أعمال اللجنة القضائية، كشف مصدر رفيع المستوى بإدارة القصور الرئاسية أن لجان الجرد التي قامت بجرد القصور الرئاسية والتي بدأت عملها يوم 11 فبراير 2011، قبل إعلان الرئيس السابق حسنى مبارك عن تنحيه عن رئاسة الجمهورية، كانت قد بدأت عملها بمفاجأة مسئولي قصر عابدين بتواجدهم وطلب التحفظ على كافة الأوراق والمستندات التي تخص الرئيس السابق وكافة الأعمال المتصلة به، وكذلك التحفظ على كافة ممتلكاته داخل القصر .
وقال المصدر أن هذه اللجنة تابعة لوزارة العدل وهى نفسها التي رأسها المستشار أحمد إدريس التي قامت بجرد مقتنيات القصور، إلا أن عمل اللجنة الأولى ذو دور يختلف عن عمل اللجنة الثانية، حيث كانت الأولى منوط بها التحفظ على ممتلكات مبارك داخل القصر وكذلك المستندات والأوراق الخاصة به، إلا أن اللجنة لم يكن لديها العلم الكامل بأن قصر عابدين أحد القصور الرئاسية فقط والذي لك يكن مقرا لإقامة مبارك سوى بعض الاستقبالات داخله فقط وبعض الزيارات التي كانت ترتبط بحدث، كما هو الحال مع كافة الرؤساء الذين نعلم مقار إقامتهم التي كانوا يقيمون فيها وتحولت لمتاحف الآن، وما عدا ذلك فهي استراحات لرئيس الجمهورية أيا كان ويستخدمها بحسب مقتضيات وظيفته .
وأشار المصدر إلى أن اللجنة تم إعلامها آنذاك بأن ما يتعلق بمبارك ليس في قصر عابدين ولكن لدى سكرتاريته الخاصة ولا شأن لقصر عابدين بها، وعلى الفور انتقلت اللجنة بكامل أعضائها إلى مقر سكرتارية الرئيس السابق، حيث قام الحرس الجمهوري والقوات المسلحة بمحاصرة الموقع والتحفظ على كافة المستندات هناك وما يتعلق بأعمال مبارك .
ولفت المصدر إلى أن لجان الجرد في المرة الأولى صرحت أنها لم تجد شيئا في قصر عابدين على اعتبار أنه لا ارتباط بين القصر ومتعلقات مبارك، ثم جاءت في تقرير الجرد الخاص بمقتنيات القصر أكدت أنه لم يتم سرقة شيء منه، مما أثار انتباه ولغط الكثيرين، وأن حقيقة الأمر أن اللجنة الأولى لم تجد شيئا بالفعل له صلة بمبارك وليس خواء القصر .
وقال مصدر قضائي أن عملية تتبع مقتنيات القصور الرئاسية قبل عام 1977، والتي قامت لجان قضائية بجردها بعد هذا التاريخ، منذ تسلم إدارة رئاسة الجمهورية لها، سواء في الإسكندرية أو القاهرة، تحتاج إلى قرار آخر لجرد المقتنيات والتعرف على ما تم التلاعب به من عدمه قبل تلك الفترة التي لم تكن القصور تابعة فيها لإدارة رئاسة الجمهورية .
وأوضح المصدر أنه في حالة جرد القصور قبل تلك الفترة سيحتاج ذلك إلى لجان متعددة لوقوع القصور قبل عام 1977 تحت مسؤولية 5 وزارات كان لكل منها دور عن القصور، الأمر الذي تتشعب معه المسؤولية وتجعل من الجرد عملية صعبة، لمشاركة وزارات الإسكان والآثار والثقافة والتعليم والمالية في تلك المسؤلية .
وأكد المصدر على أن القائمين على رصد المقتنيات في القصور الرئاسية منذ نهاية السبعينات حتى الآن من العاملين والمسؤولين عنها حافظوا عليها، في الوقت الذي كان من الممكن أن يستولوا على مقتنيات دقيقة جدا وذات قيمة عالية لا تقدر بمال، إلا أنه بحسب وصف المصدر أن المكاتب داخل قصور الرئاسة والتي مر عليها عشرات السنين تتسم بالنظافة للعناية بها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.