الشرط الذي وضعه طولان وأجل لماذا استقال مؤمن سليمان؟ لماذا تمت اعادة مؤمن سليمان؟ هل سيستمر مؤمن؟ ما هي أسباب عدم اختيار جهاز جديد؟ من رفض العميد؟ ومن وراء ابتعاد طولان؟ كيف يتحمل المدير الفني السخرية الفضائية من القيادة الزملكاوية؟ أسئلة شائكة وألغاز عاش فيها جمهور الزمالك علي مدي الأيام الماضية ولايزال يتسأل هل تعيين مؤمن خلفاً لمؤمن في قيادة الجهاز الفني تعني أن الأمور علي ما يرام وكله تمام أم أن هناك تطورات يمكن أن تحدث بين لحظة وأخري؟ في السطور التالية نضع كل التفاصيل وكل الأسرار التي دارت داخل القلعة البيضاء.. عندما تقدم مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك باستقالته من تدريب الفريق في اليوم التالي لمباراة المصري البورسعيدي في الدوري وقبل توقف المسابقة المحلية خلال الفترة الحالية، كان كل الزملكاوية يتوقعون أن الاستقالة "مقبولة" خاصة أنها جاءت بتعليمات من مجلس الادارة لرفع الحرج عن مؤمن ورفاقه في الجهاز الفني لأنه كانت هناك حالة استياء كبيرة من سوء مستوي الفريق أمام المصري البورسعيدي رغم الثلاث نقاط التي فاز بها الزمالك من هذه المباراة. مدرب جديد كان قرار المجلس باعلان استقالة الجهاز الفني بقيادة مؤمن سليمان وتأجيل البت فيها بحثاً عن مدرب جديد خاصة أنه كانت هناك مخاوف كبيرة جدا من فشل التعاقد مع مدرب من المدربين الذين تم ترشيحهم لقيادة الفريق. ومنذ مساء اليوم التالي لمباراة المصري ولمدة أربع أيام كان المجلس الأبيض يبحث عن بديل سليمان وتم وضع قائمة بها خمس مدربين للتفاوض معهم وكان ترتبهم كالتالي : حلمي طولان وأحمد حسام "ميدو" وحسام حسن وإيهاب جلال وأخيرا محمد حلمي. اتصالات واجتماعات كانت البداية مع حلمي طولان المدير الفني لسموحة والذي عقد جلسة مع رئيس الزمالك بمكتبه بالدقي واستمرت حتي منتصف الليل في حضور نجله أحمد، ورحب فيها طولان بتدريب الفريق بعدما وضع شروطه والتي كان أهمها رحيل اسماعيل يوسف مدير الكرة واختيار الجهاز المعاون له بالكامل بجانب موافقة محمد فرج عامر رئيس سموحة علي تدريبه للزمالك خاصة أن سبق واعطاه كلمة شرف بتدريب الفريق السكندري اضافة لوضع شرط جزائي مهم يضمن استمراره مع الفريق. وعندما علم محمد فرج عامر بهذه الجلسة بين رئيس الزمالك وطولان اتصل رئيس النادي السكندري بحلمي طولان وعاتبه علي هذا الأمر إلا أن حلمي طولان أكد له أنه لن يوافق إلا بقرار منه ولكن فرج عامر تمسك به ورفض رحيله بأي حال من الأحوال. ميدو الثاني في الوقت الذي كان يرفض المستشار مرتضي منصور وجود ميدو في الفريق من جديد بسبب المشاكل الماضية بينهما ورغم التصالح إلا أن رئيس الزمالك كان يري أن عودة ميدو تعني أنه انتصر عليه، وحاول أعضاء المجلس الضغط علي رئيس النادي للتفاوض مع ميدو وبالفعل تكفل المستشار أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادي بالتفاوض مع ميدو، ولكن الأخير كان قد استمع لنصائح المقربين منه بعدم قبول المهمة لأنه سيرحل في أقرب وقت وأن تدريب وادي دجلة أفضل بكثير من تدريب الزمالك، وكانت المفاجأة أن ميدو يرفض تدريب الزمالك. اتصالات أخري رغم أن حسام حسن المدير الفني للمصري كان مطلوباً للعودة للزمالك خاصة بعد الأداء الرائع لفريقه أمام الفريق الأبيض في المباراة التي فجرت المشاكل والأزمات لجهاز مؤمن سليمان بسبب سوء المستوي إلا أن سمير حلبية رئيس النادي البورسعيدي فور علمه وبدخول حسام حسن دائرة المرشحين لتدريب الزمالك أجري اتصالا به وأعلن رفضه التام لهذا الأمر متمسكا باستمراره مع الفريق البورسعيدي. إغلاق الهاتف كان ايهاب جلال المدير الفني لمصر المقاصة في الصورة وبالفعل اتصل به أحمد مرتضي منصور عضو المجلس الأبيض لمعرفة رأيه في امكانية قبول تدريب الزمالك إلا أن ايهاب جلال أحرج من عضو المجلس وقال له لابد من الحصول علي موافقة مسئولي المقاصة أولاً، ولكن ايهاب جلال أغلق هاتفه بعد ذلك بعد رفضه فكرة تدريب الفريق الأبيض لتمسك جماهير الفيوم به وأيضا للنصائح المقربين منه بأنه سيرحل مع أول هزيمة للزمالك خلال المباريات القادمة. أما محمد حلمي المدير الفني السابق للفريق فقد رفض فكرة العودة للفريق بعد طرح اسمه ولم تتم أي اتصالات رسمية بينه وبين مسئولي الزمالك. عودة من جديد لم يجد مسئولو الزمالك مفرا من الابقاء علي مؤمن سليمان بعد التعثر في التعاقد مع مدرب آخر وقرر المستشار مرتضي منصور اعادة مؤمن بعد جلسة جمعته به طالبه فيها بالاعتماد علي اللاعبين الجدد وضرورة أن تكون ثقته فيه في محله، ووافق مؤمن علي العودة من جديد بعدما حصل علي تعهد من رئيس النادي بعدم تدخل أي مسئول في الجهاز الفني في اختصاصاته خاصة أنه تردد بقوة أن مؤمن طلب اقصاء اسماعيل يوسف مدير الكرة من منصبه إلا أن رئيس النادي رفض هذه الفكرة تماما في الوقت الذي أبدي مؤمن سليمان غضبه الشديد من "تريقة" رئيس الزمالك عليه بأنه يفوز بالبركة وماشية معه في المباريات خلال أحد البرامج.