كشف المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط 75 قتيلا من المدنيين بينهم 25 طفلا خلال الهجوم الذي نفذته فصائل المعارضة المسلحة علي مدار الأيام الثمانية الماضية علي الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الحكومة من مدينة حلب وقد نفذت الفصائل المسلحة الهجوم في محاولة منها لكسر الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية عليها. وقد رفض مقاتلو المعارضة والمدنيون في أحياء شرق حلب المحاصرة مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة رغم انقضاء مهلة عشر ساعات حددتها روسيا يوم الجمعة لاستئناف قصف المدينة عند حلول الليل بعد توقف استمر 17 يوما. وأرسلت الحكومة السورية سيارات إسعاف وحافلات لنقل الراغبين في مغادرة شرق حلب كما فعلت في مرات سابقة خلال الهدنة لكن لم تظهر أي بوادر علي وجود من يعتزمون الرحيل. وتتهم الحكومة السورية مسلحي الفصائل باحتجاز المدنيين ومنعهم من المغادرة. وقد اعلنت دمشق وموسكو وقفا للقصف الجوي من جانب واحد لمدة أربعة أيام يوم 18 أكتوبر ووعدوا مقاتلي المعارضة والسكان بالمرور الآمن للخروج من المدينة. وقالت روسيا - التي جلبت حاملة طائرات إضافية إلي الساحل السوري - أنه علي كل مقاتلي المعارضة أن يغادروا حلب بحلول مساء يوم الجمعة مضيفة أن وقف الضربات الجوية لا يمكن أن يستمر بسبب قصف المعارضة. وتشير التقارير إلي ان روسيا تجهز لعملية واسعة تنهي بها وجود المسلحين في مدينة حلب. من جهة اخري قال الجيش التركي إنه قصف 71 هدفا لتنظيم داعش في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في تكثيف للضربات الموجهة للتنظيم المتشدد الذي أعلن المسئولية عن تفجير وقع في جنوب شرق تركيا أمس الاول. وأضاف الجيش في بيان »أن خمسة من مقاتلي داعش قُتلوا في الضربات». وتابع أن قوات التحالف شنت خمس ضربات جوية وقتلت ثمانية آخرين من مقاتلي الدولة الإسلامية. وأوضح الجيش التركي في بيانه ايضا ان أحد جنوده العاملين في سوريا قد قتل وأصيب اثنان اخران بجروح في هجوم صاروخي شنه مقاتلو داعش من دون ان يحدد في اي منطقة وقع الهجوم. وبمقتل الجندي يرتفع عدد الجنود الاتراك الذين سقطوا في سوريا إلي 12 جنديا منذ بدء عمليتها العسكرية في 24 اغسطس الماضي . وتدعم تركيا عدة فصائل مقاتلة من السوريين العرب والتركمان في شمال سوريا في عمليتها التي تطلق عليها اسم »درع الفرات». وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هجوم بسيارة ملغومة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط تسعة قتلي وإصابة أكثر من مئة .