شهدت حركة التعاملات علي الدولار بمكاتب الصرافة تراجعا شديدا بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار وخفض قيمة الجنيه بنسبة 48٪ وتحديد سعر الدولار عند 13 جنيها، مع السماح للبنوك بهامش حركة بنسبة تصل الي 10٪ ارتفاعا وانخفاضا. وفي جولة للأخبار علي عدد من البنوك ومكاتب الصرافة، تبين وجود اختلاف واضح في سعر الدولار لدي البنوك في إطار هامش التغير الذي حدده البنك المركزي. وتتراوح أسعار الدولار من 13.75 الي 14.30 جنيها للشراء فيما استقر سعر البيع لدي معظم البنوك وشركات الصرافة عند 14.25 جنيها. وقال مصدر مسئول بأحد البنوك إن هناك إقبالا ملحوظ للعديد من الافراد لبيع الدولار والاستفادة من ارتفاع السعر وخوفا من تراجعه خلال الفترة القادمة خاصة بعد إعلان البنك المركزي ضخ عطاء استثنائي للبنوك لتلبية احتياجات العملاء. وأضاف أن اختلاف سعر الدولار لدي البنوك سيقوم علي احتياجات كل بنك من العملة طبقا لحجم الطلبات المقدمة إليه من عملائه. وأشار إلي أن الفترة القادمة ستشهد انفراجة في سوق العملة. فيما أكدت مصادر من بنوك مختلفة أن قيود تحويل الدولار للأفراد الذين ليس لديهم حسابات بالبنوك لم تتغير حتي إشعار آخر، وأضافت أن المحدد الرئيسي لقدرة البنوك علي تحويل الدولار للأفراد مقابل الجنيه لأغراض السفر والدراسة والعلاج وغيرها هو حجم العطاءات الدولارية التي سيطرحها البنك المركزي خلال الفترة القادمة. وأكد عدد من المتعاملين بسوق النقد الأجنبي أن هناك حالة من الترقب بسوق الصرف والجميع في انتظار ما سوف يسفر عنه قرار التعويم. وشددوا علي أهمية استقرار سعر الدولار وتجنب التغيرات الكبيرة المفاجئة والتي تسبب خسائر فادحة لبعض المستوردين والأفراد وتفقد الثقة في الاقتصاد الوطني.