قتل ستة اطفال واصيب 15 اخرون أمس اثر سقوط قذائف اطلقتها فصائل سورية مسلحة علي مدرسة ومنزل في الاحياء الغربية بمدينة حلب. يأتي ذلك غداة قصف مدرسة في قرية حاس بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا، تسبب في مقتل 35 مدنيا بينهم 11 طفلا كانوا موجودين في المدرسة. ونددت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالواقعة واعتبرتها » مأساة، وفضيحة» محذرة من أنها قد تصل إلي مستوي »جريمة حرب» إذا ثبت أنها كانت متعمدة. وقال المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان ان هذه الضربة قد تكون »الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب» في سوريا قبل اكثر من خمسة اعوام. وسارعت روسيا امس إلي نفي ضلوعها في الغارات التي اصابت المدرسة. علي جبهة اخري في سوريا، قتل ثمانية مدنيين بينهم طفل جراء صواريخ أطلقتها القوات السورية علي مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل والمحاصرة شرق دمشق. في غضون ذلك، فرض الاتحاد الاوروبي أمس عقوبات اضافية علي سوريا شملت عشرة من كبار المسئولين في الحكومة السورية متهمين بالمشاركة في »القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين». وقال مجلس الاتحاد الاوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء الثماني والعشرين ان العقوبات تشمل »ضباطا في الجيش وشخصيات من الصف الاول مرتبطة بالحكومة السورية»، مؤكدا ان هذه العقوبات ترفع عدد المسئولين السوريين الممنوعين من الدخول إلي اراضي الاتحاد الاوروبي والذين تقرر تجميد اصولهم إلي 217. من جانبه، جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تمكسه بالحل السياسي في سوريا، معتبرا أن تطبيق الحل العسكري لن يسمح، علي الأرجح بالحفاظ، علي وحدة أراضي هذا البلد. وقال كيري أمام مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواصلان بذل الجهود الدبلوماسية من أجل تطبيع الوضع بسوريا وإحلال وقف إطلاق نار فعال وطويل الأمد، وجمع طرفي النزاع في جنيف للاتفاق علي تشكيل هيئات سلطة انتقالية، وتعيين قادة جدد للبلاد، والتمهيد للانتخابات. وأكد أن واشنطن بحاجة لمساعدة موسكو وإيران من أجل تسوية النزاع في سوريا. تزامن ذلك مع انتقاد حاد لمنسق العمليات الانسانية في الاممالمتحدة ستيفن أوبراين لروسيا علي خلفية الغارات التي شهدتها الاحياء الشرقية في حلب في الاسابيع الماضية. وقال أوبراين إن »تبعاتها علي السكان كانت مرعبة». واتهم السفير الروسي في الاممالمتحدة أوبراين بالإدلاء ب»تصريح معيب» والظهور ك»متعجرف». من جهة اخري، اعربت روسيا عن تحفظها علي اقتراح امريكي بتمديد مهمة خبراء الاممالمتحدة الذين يحققون في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا لمدة عام، بعدما اتهم هؤلاء دمشق باللجوء إلي هذا النوع من الاسلحة ثلاث مرات خلال النزاع. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الامن الدولي لبحث مشروع قرار ينص علي تمديد المهمة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لمدة عام. وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بيانا رفضت فيه الاتهامات بشأن استخدام غاز الكلور في سوريا مؤكدة انه لا يوجد اي دليل مادي علي ذلك. علي صعيد اخر ، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس ان العمليات العسكرية التي تقوم بها انقرة في شمال سوريا ستتوسع إلي مدينة الرقة معقل تنظيم داعش.