إذا أردنا أن نتنبأ بمستقبل العالم الذي سيتغير بعد أيام فعلينا بمشاهدة المناظرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون. وإذا تجرأ أحد علي التفكير بشئ من الإيجابية والتفاؤل فعليه مراجعة تصريحات ترامب التي تنبئ بوجود هتلر جديد قادم ينتظر أن يحكم العالم، أو تصريحات كلينتون الناعمة التي ستضمن استمرار سياسة أوباما في الشرق الأوسط التي خربت وطننا العربي وخلقت عالما معاديا للإسلام والمسلمين بتنظيماتها الإرهابية التي تبتز بها العالم من أجل تقسيم الدول العربية ونهب ثرواتها حفاظا علي إسرائيل. وعلي طريقة »كيداهم» كانت المناظرة الأخيرة التي جمعت المرشحين والتي بدأت بما يشبه وصلة »الردح » بين الاثنين. فترامب يلعب بورقة الفضائح الجنسية للرئيس كلينتون والقضية الخاصة بمسح 33 ألف رسالة من بريد هيلاري الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. أما هيلاري فهي تعتمد بشكل أساسي علي آراء ترامب العنصرية تجاه الأقليات والمهاجرين وخاصة المسلمين بالإضافة لآرائه الخاصة التي فيها إساءة للنساء. انتهت المناظرة الثانية وأهم ما أعجبني فيها هو تهديد ترامب بسجن هيلاري إذا أصبح رئيسا. وأنا أؤيد بشدة هذا الفكرة العبقرية وأدعو الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمحاكمة بعضهما البعض علي جرائم رؤسائهما في حق الشعوب وانتهاكهم المستمر لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان. كما يجب أن نحاكم نحن أيضا علي منطقنا الساذج في تأييد أي من المرشحين. فلم يشهد تاريخنا الحديث أي موقف أمريكي يصب في مصلحة العرب والمسلمين. فلن تحمينا هيلاري من عنصرية ترامب ولن ينفعنا ترامب ويوقف حروب هيلاري ، بل ستظل أمريكا هي الراعي الأول للإرهاب في العالم والمسئولة عن ضياع أرضنا العربية.فمتي سندرك أننا في مناظراتهم ملفات وبعد الفوز دول تستحق الموت وقد جربنا معهم الموت والعبودية.. فمتي ترانا سنعيش بحرية ؟